الأزهر يحدد موعد ملتقى مكافحة الإرهاب الدولي في "القاهرة"

أخبار مصر


حددت مشيخة الأزهر، مطلع ديسمبر المقبل، موعدا لملتقى مكافحة الإرهاب الدولي بالعاصمة المصرية القاهرة، وقالت مؤسسة الأزهر إن «الملتقى سيجمع علماء المسلمين البارزين من كل الدول، إضافة إلى ممثلين من غير المسلمين يمثلون كل التوجهات، لكشف الغطاء عن تلك الأفعال الإجرامية التي تقوم بها بعض التنظيمات الإرهابية في العالم، وتأكيد براءة الإسلام من مثل هذه الأفعال».

في حين قال الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور عباس شومان أمس، إن «الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر أن يكون تنظيم ملتقى الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب أزهريا خالصا، ليكون بعيدا عن خدمة أي أغراض سياسية أو غير سياسية في الداخل أو الخارج»، لافتا إلى أن الملتقى سيعقد خلال يومي 3 و4 ديسمبر المقبل، وسيكشف الغطاء عن أفعال تنظيم داعش الإجرامية.

وأعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر (أعلى هيئة دينية في مصر) في وقت سابق، أن وصف تنظيم داعش بـ«الدولة الإسلامية» دعوى خاطئة، كما أفتت دار الإفتاء المصرية بأن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية مثل من يسمون أنفسهم كذبا بـ«الدولة الإسلامية» لا يمت إلى الإسلام بصلة.

وأكد الدكتور شومان، وهو وكيل الأزهر، أنه «تم توجيه الدعوة لجميع الدول العربية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية»، لافتا إلى أن «الأزهر يرحب بالجهود المماثلة في أي مكان في العالم طالما لا تهدف إلا لتحقيق الأمن والاستقرار للإنسان».

وأشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إلى أن الملتقى سيجمع علماء المسلمين البارزين من كل الدول، إضافة إلى ممثلين من غير المسلمين يمثلون كل التوجهات، ليعلن من الأزهر نبذ العنف والإرهاب من كل الأديان، والتبرؤ من المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش»، لافتا إلى أنه «سيشارك فيه أصحاب الفكر المعتدل من العلماء المشهود لهم من الثقات بعيدا عن السياسة والحزبية فهو ملتقى لإعلان نبذ الأديان، وفي مقدمتها الإسلام، للعنف والتطرف، فمرحبا بجميع التيارات المعتدلة غير المسيسة في ضيافة الأزهر الشريف وشيخه»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»، أن «العمل متواصل الآن للانتهاء من الإعداد للملتقى الدولي للأزهر لتوضيح خطورة الإرهاب والتطرف على العالم».

في غضون ذلك، قال الأمين العام لـ«كبار العلماء»، إن «ما يطلق عليه إعلاميا تنظيم داعش وسائر التنظيمات الإرهابية، وما تمارسه من قتل وقطع للرقاب وترويع للآمنين، لا تمثل الدين الإسلامي»، مضيفا: «هؤلاء خارجون عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام، لأن سلوكياتهم شاذة خارجة على أحكام الشريعة وأخلاقها».