منظمة السلام الأخضر تكتشف مواد مسرطنة فى بعض ملابس الأطفال بألمانيا
استطاعت منظمة السلام الأخضر المعنية بحماية البيئة فى العالم إثبات أن بعض ملابس الأطفال وأحذيتهم التى يتم بيعها خلال التخفيضات بألمانيا تحتوى على مواد كيميائية خطيرة، من بينها مواد مسرطنة. تجدر الإشارة إلى أنه تم التوصل لذلك من خلال فحص 26 منتجا من ملابس الأطفال وأحذيتهم. وأوضحت المنظمة اليوم الخميس، أن مختبرات مستقلة استطاعت اكتشاف احتواء ما يزيد على نصف هذه المنتجات على مواد كيميائية ضارة بالبيئة والصحة بكميات كبيرة. وأضافت المنظمة أن ارتداء مثلا هذه الملابس والأحذية لا يضر فقط بصحة الطفل، ولكن تنتقل المواد الكيميائية من هذه الملابس والمصانع المنتجة لها إلى البيئة والسلع الغذائية أيضا. تجدر الإشارة إلى أن الأحذية كانت أكثر المنتجات احتواء على مواد ضارة، وتعتبر منظمة السلام الأخضر بعض المواد التى تم اكتشافها بها أنها مسببة للأمراض السرطانية. وحذرت المنظمة من أن بعض هذه المواد تتسبب فى الإضرار بعملية الإخصاب لدى الإنسان وكذلك بالكبد. ومن جانبها، ذكرت متحدثة باسم سلسلة متاجر ألدى نورد الألمانية، وهى أحد المتاجر التى تبيع منتجات تحتوى على هذه المواد الضارة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يتم الالتزام بجميع القيم التى ينص عليها القانون والمتعارف عليها فى السوق وغيرها من الضوابط، لذا لا تمثل المنتجات أية خطورة على المستهلك. وفى المقابل دعا ريناته كوناست، رئيس لجنة حماية المستهلك بالبرلمان الألمانى (بوندستاج) اليوم الخميس، إلى تغيير إرشادات الاتحاد الأوروبى بشأن التعامل مع الملابس المحتوية على مواد ضارة. وقال كوناست لبرنامج مورجن ماجازين بالقناة الأولى الألمانية (ايه ار دى): يمثل ذلك الخطوة الأولى لاستيضاح نوعية المواد التى لا يجوز استخدامها مع المنتجات المخصصة للأطفال من الأساس . وأضاف كوناست أن الإرشادات الأوروبية بشأن التعامل مع المواد الكيميائية لا يتم تطبيقها حاليا إلا على نحو بطىء للغاية ، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك مشكلة قائمة فى تحقيق السيطرة المباشرة على استخدام المواد الخطيرة.