أيها أفضل صحيًا في الطهي السمن أم الزبد أم الزيت؟
بسبب انتشار السمنة في جميع البيوت تقريبًا وبسبب المشكلات الصحية التي تظهر بسببها ظهرت ضرورة التقليل من الدهون والابتعاد عنها في الطهي، لكن لا يجب الامتناع عنها تمامًا فلها فوائد عديدة منها صحة الجهاز العصبي بالإضافة إلى إمدادنا بالطاقة وتوازن العديد من الهرمونات بل الفيتامينات أيضًا خاصة تلك التي لا تمتص إلا بواسطة الدهون مثل (أ، د، ه، ك).
لذا من المهم معرفة أنواع الدهون الصحية وما هي الأنواع المهمة منها وما هي الأنواع الضارة، وما الأفضل في الطهي وغير ذلك.
هناك نوعان من الدهون الطبيعية وهما الأول هي الدهون المشبعة وهي الدهون الضارة والنوع الثاني هو الدهون غير المشبعة وهي الدهون المفيدة.
الدهون المشبعة هي التي تصل لحالة الصلابة في درجة حرارة الغرفة، وهي صعبة الهضم ومليئة بالكوليسترول، بينما الدهون غير المشبعة تظل سائلة في درجة حرارة الغرفة ومنها الدهون الأحادية مثل زيت الزيتون وهي غنية بالأوميجا 9، والدهون المتعددة مثل زيت عباد الشمس وزيت الذرة وزيت السمك وكذلك زيت بذور الكتان وزيت السمسم وهي غنية بالأوميجا 3 والأوميجا 6.
وقد أظهرت الدراسات أن الدهون غير المشبعة بنوعيها تساعد في الوقاية من الأمراض وتقليل الالتهابات وخفض الكوليسترول وتنظيم ضغط الدم والحد من أمراض القلب.
هنا نوع ثالث يسمى الدهون المهدرجة وينتج عن تسخين الزيوت النباتية تحت الضغط لإطالة عمرها ومنها تنتج الشركات السمن النباتي وتدخل في صناعة معظم الوجبات الخفيفة المعلبة مثل رقائق البطاطس والكعك والبسكويت والفشار بالإضافة إلى وجودها بنسبة كبيرة في المقليات والوجبات السريعة لذا ربما تُعد هي أسوأ أنواع الدهون.
في الجسم تتحول الدهون إما إلى طاقة إن كان معدل حرقها يوازي معدل تناولها وإما تتحول إلى الدهون الثلاثية والتي تُعرض الإنسان لأمراض القلب والسكري وتظهر لدى المدخنين ومن يعانون من السمنة.
ما الأفضل صحيًا
الأفضل تمامًا هي الدهون غير المشبعة بنوعيها ثم الدهون المشبعة وأكثرها ضررًا هي الدهون المهدرجة، لذا يوصي معظم هيئات الغذاء بما يلي:
- عدم تحويل الزبد إلى سمن بل استهلاك الزبد في صورته الطبيعية وحفظه في الفريزر وشرائه أولًا بأول
- تناول الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون وغيره فهي دهون صحية ولكن دون تسخين، لذلك يفضل استخدامها على السلطة وعلى الجبن الأبيض مع الزعتر وهكذا.
- تناول دهون الأسماك مثل زيت السمك وأسماك التونة والسلمون مع عدم الإكثار منها لمنع تراكم عنصر الزئبق.
- الامتناع تمامًا عن السمن النباتي والدهون المهدرجة
- الإقلال من الدهون المشبعة الطبيعية مثل الجبن والبيض واللحم
- استخدام الزيت في الطهي ويمكن استخدام قطعة صغيرة من الزبد مع عدم تركها تغلي على النار والأفضل طريقة ني في ني ثم وضع ملعقة من الزيت أو من الزبد مع الطعام في النهاية كما يفعل المطبخ الفرنسي وعند تحمير الشعرية مثلًا أو لسان العصفور يمكن تحميصها على النار في مقلاة تيفال.
- استخدام الزيوت في خبز الكيك والمعجنات.
- اختيار الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، واختيار اللحم الأحمر ونزع الدهون منه، وكذلك الدواجن، والتقليل من الأجبان الدسمة مثل التركي الرومي والشيدر وخلافه.
- تناول المكسرات لأنها تحتوي على دهون طبيعية
- عدم الإكثار من البيض أكثر من بيضتين خلال الأسبوع
- عدم الإكثار من اللحوم
- لتكن تتبيلة السلاطة على الدوام زيت زيتون مع خل وليمون وريحان وزعتر لأن زيت الزيتون مع الخل والليمون محطم لدهون الشرايين والكوليسترول
- ممارسة الرياضة على الدوام لزيادة معدلات الحرق
- تناول الكثير من المياه