بريطانيا تشير إلى مساعدة دول المغرب العربي في مكافحة الإرهاب

عربي ودولي


نواكشوط (رويترز) - أشارت بريطانيا يوم الثلاثاء إلى حملة لتعزيز العلاقات مع دول المغرب العربي وتعهدت بالمساعدة في التصدي للخطر المتزايد من حلفاء تنظيم القاعدة في المنطقة.

ونفوذ بريطانيا في موريتانيا والمغرب والجزائر عادة ما يفوقه نفوذ فرنسا القوة الاستعمارية السابقة. وأبرزت انتفاضات الربيع العربي والحرب الليبية وصعود تنظيم القاعدة هناك الاهمية الاستراتيجية لهذه الدول.

وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني للصحفيين في موريتانيا ثالث محطة في جولته التي شملت ليبيا والمغرب وسيزور خلالها الجزائر نعتقد أننا يجب أن نكثف تعاوننا واتصالنا مع دول هذه المنطقة.

وقال هيج خلال أول زيارة لوزير خارجية بريطاني لموريتانيا هذا (رحلة) مؤشر على نهج بريطاني جديد.

وسعت موريتانيا الدولة الصحراوية التي يسكنها اكثر قليلا من ثلاثة ملايين نسمة في الاشهر الاخيرة الى تصعيد القتال ضد تنظيم القاعدة المحلي بعد موجة من الهجمات على جيشها والوافدين الغربيين.

وتعطلت جهود الامن الاقليمي مع دول مجاورة مثل مالي والجزائر بسبب عدم وجود تعاون بين القوات المسلحة الوطنية التي بدأت الان العمل في دوريات مشتركة تحت ضغط من الغرب.

وقال هيج في بيان بعد محادثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نحن ملتزمون بالعمل مع موريتانيا على تحسين الوضع الامني ودحر الارهاب.

ولم يدل هيج بمزيد من التفاصيل. وقال مسؤول بريطاني رفض الكشف عن اسمه ان المساعدة تتضمن المشورة ودعما أخر. ولم يدل مسؤولون موريتانيون بتصريحات خلال زيارة هيج ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق منهم.

وفاز عبد العزيز وهو جنرال في الجيش اطاح بسلفه في انقلاب عام 2008 في انتخابات اجريت عام 2009 قال خصومه انها مزورة.

ومع ذلك اشادت به فرنسا كشريك رئيسي ولعب دورا رائدا في الدبلوماسية الافريقية صعبة المراس بشأن ليبيا الامر الذي أدى في النهاية الى اعتراف القارة بالمجلس الوطني الانتقالي وقادة ليبيا الجدد.

واستضاف عبد العزيز في الاونة الاخيرة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في زيارة قصيرة ما اثار دهشة الاوساط الغربية ازاء العلاقات مع دولة يشتبه في تطويرها سرا قنبلة ذرية وهو هدف تنفيه طهران.

وقال المسؤول البريطاني عن العلاقات مع دولة تسعى الولايات المتحدة الى زيادة عزلتها جزء من سبب مجيئي الى هنا هو لتحذيرهم من ذلك.