بريطانيا تجمد أرصدة خمسة فيما يتصل بالمؤامرة الايرانية المزعومة

عربي ودولي



نواكشوط/لندن (رويترز) - جمدت بريطانيا أرصدة خمسة أشخاص من بينهم المشتبه بهما الرئيسيان في مؤامرة ايرانية مزعومة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة في اجراء مماثل للعقوبات التي اتخذتها السلطات الامريكية.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لرويترز ان بريطانيا تبحث اتخاذ اجراء مع شركائها في الاتحاد الاوروبي وتوقع ان تفرض دول أخرى أيضا عقوبات مماثلة.

ومن بين الخمسة المستهدفين منصور أرباب سيار الذي يحمل الجنسية الامريكية والذي ألقي القبض عليه في سبتمبر أيلول فيما يتصل بالمؤامرة التي وصفتها ايران بأنها عرض هزلي .

ومن بينهم أيضا غلام شكوري وهو ايراني قالت السلطات الامريكية انه شريك في المؤامرة وهو هارب ويعتقد أنه في ايران.

وقال هيج لرويترز ان الولايات المتحدة حددت بموجب قانونها الخاص بالعقوبات خمسة أفراد. وبدءا من اليوم ستحدد المملكة المتحدة نفس الافراد الخمسة بموجب قانون تجميد الاصول الارهابية لعام 2010.

وأضاف لدى وصوله الى موريتانيا في اطار جولة في شمال افريقيا نناقش ايضا مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي اتخاذ اجراء أوسع ضد هؤلاء الافراد الخمسة.

الامر مرتبط بنشاط ارهابي مزعوم وأنشطة قوة القدس التابعة للحرس الثوري الاسلامي (الايراني).

وتابع هيج الاجراء يمنعهم من استخدام مصارف المملكة المتحدة ونظامها المالي. نحن اول دولة بعد الولايات المتحدة تتخذ هذا الاجراء ونتوقع ان تحذو دول اخرى حذونا.

وفرضت وزارة الخزانة الامريكية قيودا مماثلة على الخمسة الاسبوع الماضي واصفة الاربعة المقيمين في ايران بأنهم أعضاء في قوة القدس وهي وحدة سرية تابعة للحرس الثوري الاسلامي الايراني تزعم الولايات المتحدة انها تدعم أنشطة ارهابية في الخارج .

وأصدرت السفارة الايرانية في لندن بيانا يكرر القول بأن طهران تنفي تماما وبشكل قاطع الاتهامات التي وصفتها بانها غير منطقية وسيناريو أخرق واستعراض سياسي... ولا يعدو كونه حملة اعلامية بغيضة.

وقال بيان السفارة ان الاتهامات الامريكية بنيت على أقوال وتخمينات وافتراضات من جانب أفراد ضالعين في تهريب المخدرات... لم يقدم حتى الان دليل مقبول ومثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها لا يمكن أن تستقيم في محكمة مناسبة محايدة.

ويقول مسؤولون أمريكيون انهم يعتقدون أن رئيس قوة القدس كان على علم على الارجح بالمؤامرة المزعومة لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير.

كما أدرجت الخزانة البريطانية في القائمة السوداء قاسم سليماني الذي قالت انه قائد في الحرس الثوري. والاثنان الاخران هما الايراني حامد عبد الله وعبد الرضا شاه لاي الذي قالت انه يعيش في ايران.

وقالت السلطات الامريكية الاسبوع الماضي ان ارباب سيار دفع أموالا لمخبر سري قدم نفسه على أنه قاتل مأجور في عصابة مكسيكية لتجارة المخدرات وذلك مقابل اغتيال السفير.

وتزعم السلطات ان زهاء 100 ألف دولار حولت من بنك أجنبي خارج ايران الى حساب القاتل المستأجر في الولايات المتحدة.