بارك تدعو كوريا الشمالية لإجراء محادثات صادقة مع كوريا الجنوبية
دعت من جديد الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، اليوم الجمعة، بيونج يانج لإجراء محادثات صادقة مع سول، وذلك وسط موجة التوترات الجديدة التي تعصف بشبه الجزيرة الكورية.
وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن بارك قالت - في الجلسة الختامية لاجتماع آسيا وأوروبا، الذي يعقد في مدينة ميلانو الإيطالية - إن على كوريا الشمالية التقدم بصدق للحوار مع جارتها الجنوبية.
وسبق للكوريتين خلال زيارة مفاجئة قام بها وفد كوري شمالي رفيع المستوى إلى الجنوب، الاتفاق على عقد محادثات على مستوى عال في أواخر أكتوبر أو أوائل شهر نوفمبر .. ولم يرد الشمال على عرض سول على الرغم من أنه طلب من سول تحديد موعد للمحادثات.
وبعثت المحادثات المقررة الآمال لتحسن العلاقات بين الكوريتين التي تدهورت سريعا بعد حادثين منفصلين لتبادل إطلاق نار بين الجانبين.
وتعد تصريحات بارك الأخيرة دليلا واضحا على رغبتها في الحفاظ على حيوية الحوار بين الكوريتين والدفع به قدما بعد أشهر من التوتر الذي أعقب إطلاق بيونج يانج عددا من الصواريخ والقذائف.
كما دعت بارك أكثر من 50 من قادة الدول الآسيوية والأوروبية لدعم جهود كوريا الجنوبية لإحلال السلام في شبه الجزيرة المقسمة.
وقالت رئيسة كوريا الجنوبية في هذا الشأن يمكننا التوصل إلى تغييرات ذات مغزى في كوريا الشمالية إذا ما أرسل أعضاء هذا المنتدى رسالة واضحة إلى كوريا الشمالية تعلمها بأنه لن يكون بإمكانها تلقي المساعدات والاستثمارات إلا إذا تبين صدقها في التعامل مع برنامجها النووي وحقوق الإنسان .
كما دعت بارك في الشهر الماضي كوريا الشمالية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يراه المحللون دليلا واضحا على أن حالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أولوية مهمة في التعامل مع الدولة الشيوعية.
وجددت بارك دعوتها أيضا اليوم الجمعة لإنشاء حديقة داخل المنطقة العسكرية العازلة التي تفصل بين الكوريتين كجزء من الجهود الرامية إلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.. مشيرة إلى أن هذا المشروع الذي رفضته كوريا الشمالية، ويتطلب مشروع حديقة الحيوانات تعاون كوريا الشمالية، فضلا عن قيادة الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشرف على الهدنة التي أنهت الحرب الكورية(1950-1953).
ووفقا لبرنامج بارك فإنه من المقرر أن تتوجه إلى روما اليوم الجمعة لإجراء محادثات مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو ، ورئيس الوزراء ماتيو رينزي قبل عودتها إلى سول.