بعد 32 عامًا بالأسر.. السنوار: سنطلق باقي الأسرى بأي ثمن
تعهد أحد أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل الثلاثاء ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بالعمل من أجل إطلاق من تبقى في السجون الإسرائيلية بأي ثمن.
وقال الأسير المحرر يحيى السنوار لوكالة صفا المحلية عقب إطلاق سراحه: سنعمل كل ما بوسعنا لإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة ذوي الأحكام العالية، مهما كلفنا ذلك من ثمن .
والسنوار هو شقيق القيادي البارز في كتائب القسام ، الجناح العسكري لـ حماس محمد السنوار الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد المسئولين عن التخطيط لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأمضى السنوار 23 عامًا بسجون إسرائيل من أصل 450 سنة حكم بها عليه، لدوره في تأسيس كتائب القسام ، الذراع العسكري لحركة حماس ، وقتل عملاء لـ إسرائيل .
وتم الإفراج عن السنوار في إطار صفقة تبادل الأسرى التي تم بموجبها الإفراج عن 477 أسيرًا مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر في 25 يونيو 2006 في عملية نوعية نفذتها فصائل فلسطينية هي كتائب القسام ، الجناح العسكري لـ حماس ، و ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح لـ لجان المقاومة الشعبية و جيش الإسلام على حدود قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام عقب تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، أنه لن يهدأ لها بال حتى تغلق السجون من خلف الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات . وأضافت في البيان الذي تلاه الناطق باسمها أبو عبيدة: ما زالت هناك فصول سنخوضها لا محالة متوكلين على الله ببصيرة وتحدٍّ وندِّية لقيادة العدو الذليل .
وحمَّلت الكتائب إسرائيل مسئولية عدم إطلاق سراح عدد من الأسرى الذين قضوا عشرات السنين في الاعتقال والعزل، وتوجهت إلى الشعب الإسرائيلي بقولها: لقد كتبت عليكم قيادتكم ملحمة جديدة تتجرعونها لأنه ما كان لها أن ترفض الإفراج عمن أنهكته الأمراض طيلة عشرات السنين .
وذكرت أن معركة شاليط بدأت بمعركة أسره العسكرية، تلتها المعركة الأمنية الشرسة للاحتفاظ بالأسير ما يربو عن خمس سنوات، ثم معركة صمود شعبنا في وجه آلة القتل والتدمير، ثم معركة الإرادة وصمود الأسرى .
وأضافت أنها توجت بالمعركة السياسية للمفاوضات الذكية المقتدرة والواعية التي جاءت بلحظة النصر بحمد الله ، مشددة على أن ما تحقق إنجاز شعب كامل، وإن كان لحركة حماس المباركة وكتائب الشهيد عز الدين القسام المظفرة موقع الصدارة في خوضها وقبول التحدي وسبق الفوز .
وأشارت إلى أنها تعاملت مع شاليط وفق الأخلاق الإسلامية في الوقت الذي عمد العدو إلى التنكيل والقهر والانتقام بسيادية مفرطة مع كل أسرانا وأسيراتنا خلف القضبان وبتواطؤ ظالم من دول تعد نفسها متحضرة وما زال .