نداء لإنقاذ 100 ألف عراقي من الإبادة قرب إيران
صوت روسيا- يعيش 100 ألف عراقي نازح من مدن الذبح على يد الدولة الإسلامية (داعش)، في خمسة مخيمات فقط شرق العراق، بين لدغات العقارب والأفاعي وأنياب الجوع وفتك الأمراض، حتى الإبادة الجماعية، قرب الحدود الإيرانية.
نازك محمد خضير – بغداد
تُحشد منظمة داري للرعاية والإغاثة الطبية في العراق، لإنقاذ النازحين في مخيمات قضاء خانقين ثاني أكبر مدينة نفطية شمال العراق بعد كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، من الهلاك الحائم فوق أرواحهم منذ أسابيع.
ورصدت مندوبة روسيا سيغودنيا الحملة التي انطلقت في عدة محافظات عراقية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتحركات الميدانية الرامية لمساعدة النازحين في خانقين بواقع أكثر من 20 ألف عائلة، بإسرع وقت ممكن.
وتُشكل النساء مع الأطفال وكبار السن، بين أسر خيم خانقين، 70 %، بعد تطوع عدد كبير من رجالهم في صفوف القوات المسلحة للأخذ بثأر حالهم من تنظيم داعش .
ويعيش النازحون ظروفاً أليمة جراء نقص المساعدات والأدوية، في كنف بيئة شرسة جعلت من خيمهم فريسة ضعيفة للعقارب والأفاعي التي قتلت عدد منهم، خاصة وأن ما توفر من دواء يكاد لا يذكر.
وقال علاء عبد السادة، رئيس منظمة داري للإغاثة والرعاية الطبية، في حديث لـ روسيا سيغودنيا ، إننا أطلقنا حملة بعنوان لأجل الحياة ، لإنقاذ 100 ألف نازح في خانقين (شمالي شرق بغداد)، تُحشد لتوفير المستلزمات الطبية والغذائية، بجمع التبرعات والدعم المالي قبل إبادة النازحين جماعياً .
وأضاف عبد السادة، الحملة تسعى إلى جمع الأدوية والكوادر الطبية، لغرض إقامة مركز صحي مؤقت قرب خيم النازحين في خانقين، مع تخصيص فريق طبي ثابت يزور المخيم بشكل دوري لمعاينة المرضى.
وعجز متطوعو منظمة داري، في الحصول على دعم حكومي وغير حكومي رغم المحاولات التي طرقت أبواب جهات عدة منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي يتساقط فيه النازحون موتى، دون أن يبقى لديهم قدرة على مصارعته لتمديد بقائهم على قيد الحياة.