تركيا تفشل في الحصول على عضوية مجلس الأمن الدولي

عربي ودولي


انضمت أمس، 5 دول جديدة لعضوية مجلس الأمن الدولي، وذلك لمدة عامين اعتبارا من الأول من يناير 2015 وحتى 31 ديسمبر 2016، والدول الخمس هي إسبانيا ونيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا وأنجولا.

واضطر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتسا أن يجري ثلاث جولات من التصويت السري أمس، بعد أن أخفقت كل من إسبانيا وتركيا في الحصول على النصاب اللازم للفوز بعضوية مجلس الأمن والذي يتطلب حصول الدولة الفائزة على 129 صوتًا من إجمالي عدد أصوات ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة البالغ عددهم 193 عضوًا.

ومع نهاية الجولة الثالثة من التصويت أمس، حصلت إسبانيا على 132 صوتًا مقابل 60 صوتًا فقط لتركيا، وفي الجولة الأولي من الإقتراع فازت نيوزيلندا بمقعدها غير الدائم في مجلس الأمن بعد أن حصلت على 145 صوتًا، بينما حصلت أنجولا على 190 صوتًا، وماليزيا على 187 صوتًا، فنزويلا على 181 صوتًا.

وقال دبلوماسيون عديدون بالأمم المتحدة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن موقف تركيا الأخير مما يحدث في مدينة عين العرب السورية، ورفضها التدخل لحماية الأكراد المحاصرين في المدينة من قبل تنظيم داعش أدي إلى تغير كبير في المزاج الدولي ضد سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأضر كثيرا بفرص فوز أنقرة بمقعد مجلس الأمن.

ورفضت تركيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية دعوات عديدة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وواشنطن ودول غربية دعوا جميعا فيها أنقرة إلى التدخل عسكريا والدفاع عن المدنيين في عين العرب، من أجل منع وقوع مذبحة للأكراد داخل المدينة القريبة من الحدود مع سوريا.

وأكد دبلوماسيون آخرون لمراسل الوكالة أن بعض الدول العربية والإسلامية الكبري - على حد وصفهم - قامت بحملة دعائية قوية داخل أروقة الأمم المتحدة خلال الأيام الأخيرة لإضعاف فرص فوز تركيا بمقعد مجلس الأمن.

وأرجع الدبلوماسيون قيام تلك الدول بحشد رأي عام داخل الأمم المتحدة ضد تركيا إلى السياسات التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن أبرزها مساندته العلنية والقوية للتنظيمات الإسلامية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي المقابل قدم دبلوماسيون آخرون بالأمم المتحدة، تعليقات صريحة للغاية لتفسير فشل تركيا في الفوز بعضوية مجلس الأمن اليوم، وقالوا إنه كان من الصعب، والمستحيل على ممثلي دول الإتحاد الأوروبي أن تفاضل بين تركيا وإسبانيا لعضوية مجلس الأمن.

وقال دبلوماسي ـ رفض الإفصاح عن اسمه - عندما تختار أوروبا بين إسبانيا الدولة الأوروبية الديمقراطية، وبين تركيا الدولة الإسلامية الشرق أوسطية، كان من الضروري أن تميل الكفة لصالح إسبانيا .