أطباء بلا حدود: وصلنا إلى أقصى قدراتنا في مكافحة "الإيبولا"

عربي ودولي



قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية التي تتصدر الجهود لمكافحة الايبولا في غرب افريقيا أنها وصلت إلى أقصى قدراتها وتحتاج بصورة ملحة أن تكثف المنظمات الأخرى للجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض الفتاك.

وتدير المنظمة في الوقت الراهن ستة مراكز في غينيا وسيراليون وليبيريا بطاقة اجمالية قدرها 600 سرير، وزاد عدد العاملين بها من نحو 650 في بداية اغسطس إلى نحو 3000 في الوقت الراهن.

وقال بريس دو لو فيني مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود قمنا بزيادة قدرتنا بدرجة كبيرة، والأن وصلنا إلى السقف.

وناشد دو لو فيني الأطراف الأخرى مثل الحكومات والمنظمات الدولية تعزيز مشاركتها.

وقال انهم ينشرون (بعثاتهم) بينما نتحدث نحن لكننا مازلنا لا نرى النتائج في الميدان.

واضاف سرعة الانتشار مازالت أقل من السرعة التي ينتشر بها الوباء وهذا هو سبب المشكلة.

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن وباء الايبولا مازال ينتشر وتشير التوقعات الى انه قد تكون هناك 5000 الى 10000 حالة اصابة جديدة اسبوعيا في اوائل ديسمبر كانون الاول.

ويتولى دو لو فيني مهام التنسيق لمنظمة أطباء بلا حدود ويشرف على منشأة في بروكسل لتدريب المتطوعين المتوجهين الى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، وهذه المنشأة هي مركز التدريب الوحيد من نوعه في أوروبا وان كانت مراكز أخرى تديرها منظمات مختلفة من المقرر ان تفتتح في جنيف وبرلين.

ولدى منظمة أطباء بلا حدود خبرات متراكمة في مكافحة الايبولا منذ عام 1995 ، وتم تطوير بروتوكولات بشأن مسائل مهمة مثل تطهير الممرضات والاطباء بعد مخالطتهم للمرضى.

وفي مركز تدريب بروكسل تعلمت مجموعة من المتدربين اليوم الاربعاء كيفية الدخول الى مستشفى ميداني لعلاج الايبولا وكيفية مغادرته دون ان يصابوا بالعدوى.

وتعلموا كيفية نزع طبقة تلو الاخرى من سترة الوقاية السميكة وغسيل قفازاتهم مرات عديدة بمحلول كلور.

وجميع المتدربين سواء كانوا أطباء أو ممرضات أو اخصائيين نفسيين شاركوا في مهام مع منظمة أطباء بلا حدود قبل ذلك. لكن العمل في مستشفى ميداني لعلاج الايبولا يمثل تحديا من نوع خاص.