"محمود عباس": "أنا مش خيال مآته"


أكد الرئيس محمود عباس، علي أنه لا تنازل عن القدس الشريف، قائلا : لن نقبل دولة فسلطينية بدون القدس الشرقية ، اما أن نكون دولة أو لا دولة، لافتا إلي أنهم حاليا تحت الاحتلال، خيال مئأتة ، مشددا علي أن المقاومة الشعبية السلمية من حق الفلسطينيين، انا غير مقتنع بالمقاومة العسكرية لما تلاه من دمار .

وأعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، عن استيائه من صلاحيات رئيس السلطة الفلسطنية أيا كان اسمه، والتي اعتبرها سلطة بلا سلطة ، قائلا: لن أبقى خيال مآته أكثر من ذلك، إما سلطة حقيقية وتصرف حقيقى أو لا سلطة مثل الوضع الحالى الذي تعيشه الأراضى الفلسطينية .

وأضاف «عباس»، في حواره مع الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج «ممكن»، على قناة «سى بي سي»، مساء الأربعاء، أن «أزمة أي رئيس فلسطينى تتمثل في أنه منزوع السلطات يحركه الاحتلال الإسرئيلى، لأن سلطات الاحتلال دائما فوق سلطة الدولة المحتلة».

وتابع: «لن نقبل بالوضع الحالى، ولكن ليس معنى هذا أن نلجأ للمقاومة المسلحة التي أرفضها تمامًا، ولكنها مقاومة شعبية من خلال الحلول الدبلوماسية والسياسية، لأن النزاع المسلح لن يفيد بأى شيء، والدليل على ذلك الحروب الأخيرة بين حماس وإسرائيل، إسرائيل تدمر وفلسطين تعمر، ثم تدمر إسرائيل مرة أخرى، وتستمر سلسلة الدمار والمعاناة».

وأوضح أبو مازن، أنه سيقدم طلب لمجلس الامن لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وانهاء الاحتلال فى فترة زمنية، مشيراً إلي أن ذلك سيتم بعد المصالحة الفلسطينية الحقيقة.

وذكر أبو مازن، أن المفاوضات مع الامريكان علي إقامة دولة فلسطينية تعمل منذ عام، لكن لم يتمكن الفلسطينيون من تحقيق شىء مع حكومة الإحتلال التي يرأسها نتنياهو لإكمال المفاوضات.

الانتخابات

وقال الرئيس محمود عباس: إنه على أتم الاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية في البلاد، وكان جاهزًا قبل سنتين، وإذا وافقت حركة حماس على خوض الانتخابات التشريعية، ستكون السلطة الفلسطينية جاهزة، غدًا.

وأكد عباس أنه على أتم الاستعداد لتسليم حركة حماس السلطة، إذا فازت في الانتخابات، مثلما سبق وسلمها السلطة في 2006، إلا أنها انقلبت على حكومتها عام 2006، وتسببت في حصار قطاع غزة لسبع سنوات.

وأوضح أن الحل الوحيد للوضع في قطاع غزة وفى الأراضي الفلسطينية، هو إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، لاستكمال طريق المصالحة الوطنية، بعد أن نجحت السلطة الفلسطينية في تشكيل حكومة وفاق وطني تكنوقراط برئاسة الدكتور رامي الحمدالله، ووافقت عليها حركتا فتح وحماس.

و أعرب الرئيس عباس عن رغبته في الابتعاد عن مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، والخلود للراحة قليلا بعد 55 عاما من العمل بالسياسية، مؤكدًا أنه لا يريد الترشح لفترة ولاية ثانية، حال أجريت الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أحتاج للراحة، وسأحصل عليها إن ابتعدت عن الرئاسة، لكننى لا أملك الابتعاد عن قضية الوطن الفلسطينى، شأنى في ذلك شأن كل مواطن فلسطينى مهموم بوطنه، ويعمل على حل القضية الفلسطينية، حلا نهائيًا .

وتابع نعم أنا موجود على رأس السلطة الفلسطينية، ولكنى مضطر لفعل ذلك، ولست راغبًا فيه . وعن المسار الديمقراطى بالدول العربية، وأوضح أبو مازن أن الديمقراطية جديدة على الوطن العربى بأكمله، ولهذا لا تقوى الشعوب العربية على استيعابها والتعاطى مع مفرداتها.