الأردن: برنامج الأغذية يستبعد 12 ألف أسرة سورية من القسائم الشهرية
استبعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) حوالي 12 ألف أسرة من اللاجئين السوريين من برنامج القسائم الشهرية الخاص ببرنامج الأغذية العالمي، باعتبارها تملك إمكانية الوصول إلى موارد وعائدات مالية كافية أو شبكات الدعم لتلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بها، بحسب بيان صحافي للبرنامج.
وقالت مسؤولة ملف المعلومات في البرنامج جويل عيد إن البرنامج يهدف من وراء هذة الخطوة إلى البدء بإتخاذ إجراءات جديدة لضمان وصول المساعدات للأسر الأكثر تضرراً وضعفاً من بين نصف مليون لاجئ سوري في الأردن يتلقون المساعدات الأساسية من خلال القسائم الغذائية .
وأضافت أن هذه القناعة ترسخت لدى البرنامج في أعقاب نتائج عملية الرصد الشامل للأمن الغذائي (CFSME)، وهي دراسة أجراها برنامج الأغذية العالمي في أوائل عام 2014 لتقييم مستوى الأمن الغذائي بين اللاجئين السوريين المسجلين الذين يعيشون في المجتمعات الأردنية.
وبينت عيد أن الدراسة أظهرت، أن 85 % من الأسر السورية اللاجئة لا تملك ما يكفي من المال لتوفير ما يكفي من الغذاء لأفراد الأسرة من دون دعم برنامج القسائم الشهري الخاص ببرنامج الأغذية العالمي، إذ تصبح الأسر السورية اللاجئة أكثر تعرضاً لإنعدام الأمن الغذائي كلما طالت فترة بقائها في الأردن، وبالتالي أكثر اعتماداً على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وقال منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن جوناثان كامبل، بحسب البيان من الصعب أن يتم تحديد من هم بحاجة إلى مساعدات البرنامج ومن لا يحتاجون إليها في المراحل المبكرة من عملية الطوارىء، ولكن مع استمرار الأزمة، أصبحت عملية تقليص برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الغذائية لتصل للعائلات السورية الأكثر حاجة أمراً ضرورياً، ومع توفر المزيد من المعلومات التي تم التحقق منها في الميدان .
وأضاف كامبل أن برنامج الأغذية العالمي طلب من الأسر التي تستطيع توفير احتياجاتها من الغذاء والتي لا تحتاج إلى المساعدات، إبلاغ البرنامج بذلك، حيث قامت بعض الأسر بالفعل بالانسحاب الطوعي من برنامج المساعدات، فيما يقوم البرنامج حالياً بأخذ المزيد من الإجراءات حيال هذا الأمر، حيث أن كل قرش يتم صرفه على أسرة غير محتاجة، هو قرش يتم أخذه من الأسر الأشد حاجة للمساعدات .