البورصة تضاعف خسائرها 25 مليار جنيه في 3 جلسات بسبب هبوط الاسواق العالمية

الاقتصاد


واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات اليوم وذلك للجلسة الثالثة على التوالي متأثرة بهبوط أسواق المال العربية والعالمية على خلفية المخاوف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية عالميا وسط توقعات بظهور بيانات وتقارير مالية سلبية من قبل المؤسسات المالية الدولية تشير إلى دخول الاقتصاد في مرحلة ركود.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المصرية المقيدة نحو 9 مليارات جنيه ليضاعف خسائره إلى 25 مليار جنيه في 3 جلسات مسجلا 4ر499 مليار جنيه عند الإغلاق، بعد تداولات بلغت نحو مليار جنيه.

وهبط مؤشر الرئيسي للسوق /إيجي إكس 30/ بنسبة 6ر2 في المائة ليبلغ إجمالي خسائر المؤشر في الجلسات منذ مطلع الاسبوع 7 في المائة، مسجلا 19ر8878 نقطة، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/ايجي اكس 70/ بنسبة 63ر2 في المائة لينهي التعاملات عند 73ر597 نقطة.

وامتدت موجة الهبوط الحاد إلى مؤشر/ايجي اكس 100/الأوسع نطاقا ليخسر 57ر2 في المائة ليبلغ 24ر1093 نقطة عند الاغلاق.

وقال خبراء بالبورصة إن أداء الأسهم المصرية واصل تأثره السلبي بأداء أسواق المال العالمية في ظل تزايد المخاوف بشأن الأقتصاد العالمي، صاحب ذلك مخاوف آخرى بشأن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وقال سمير رؤوف محلل أسواق المال، إن الأسواق العالمية تترقب مزيدا من الأنباء والتقارير السلبية خلال الأيام المقبلة بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، متوقعا استمرار تأثر البورصة المصرية واتجاه مؤشرها الرئيسي ليستهدف مستوى 8500 نقطة ثم 7700 نقطة خاصة في حال تأكيد الوضع السيئ للاقتصاد العالمي.

وقال حسني السيد خبير أسواق المال إن البورصة المصرية سجلت هبوطا عنيفا منذ مطلع هذا الأسبوع ووصلت الخسائر إلى أكثر من 25 مليار جنيه، معتبرا هذا الهبوط الحاد غير مبرر وأن التصريحات بانها موجات تصحيحية أو أنها بسبب المخاوف العالمية من تباطؤالاقتصاد العالمي أو بسبب تأزم الموقف السياسي في الشرق الاوسط ، جميعها غير مقنعة.

واتهم السيد بعض المؤسسات وصناديق الاستثمار العالمية بالضغط على الأسواق، وهو ما يظهر بشكل واضح في البورصة المصرية حيث تتجه المؤسسات والصناديق الأجنبية للشراء القوي منذ مطلع هذا الاسبوع وهو ما يؤكد انهم يقومون بعمليات شراء للأسهم بأسعار رخيصة نتيجة قيام الافراد المصريين والعرب بالبيع بأسعار بخسه.

وأضاف ان العديد من الاسهم المصرية فقدت اكثر من 30 في المائة من قيمتها منذ مطلع هذا الاسبوع، معتبرا ان الربط بين البورصة المصرية والبورصات العالمية غير منطقي لأن البورصة المصرية ظلت لثلاث سنوات تعاني من هبوط حاد في حين الاسواق العالمية تحقق مستويات قياسية عاما بعد عام.

واعتبر ان قيام المؤسسات العربية والمستثمرين العرب بالبيع امر طبيعي نظرا لهبوط أسواقهم بشكل مبالغ فيه، لكن الامر الغير منطقي هو قيام المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية بالبيع.

وتوقع السيد ارتداد السوق نحو الصعود اعتبارا من النصف الثاني من جلسة الغد، بعد اقتراب المؤشر من مستوى الدعم الرئيسي له عند 8800 نقطة.