الزهّار: صفقة التبادل تشمل رفع الحصار عن غزة

عربي ودولي



أعلن الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس ، أن صفقة تبادل الأسرى التي دخلت مرحلتها الأولى حيز التنفيذ ليل الاثنين تشمل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الثلاثاء، إن هذا الامر كان قد اتفق عليه عندما تولى الوسيط الألماني مهمة الوساطة بين إسرائيل و حماس ، موضحا أن هذا البند لا يزال ساري المفعول في الاتفاق الحالي.

ويخضع قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني لحصار إسرائيلي منذ أن سيطرت حماس عليه في عام 2007، ما أدى إلى تردي في الوضع الإنساني والمعيشي لسكان القطاع الساحلي.

وكان الزهار كشف في تصريحات سابقة أن حماس رفضت عرضًا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال إن عباس طلب من قيادات الحركة أن تسلمه شاليط المحتجز بغزة منذ يونيو 2006 ليسلمه لـ الإسرائيليين مقابل رفع الحصار عن غزة، وأضاف إن شاليط كان سيتم تسليمه للإسرائيليين مجانًا من دون مقابل ، لكن حماس رفضت ذلك.

يأتي ذلك بعد أن وجه وزير الخارجية الفلسطينية انتقادات لصفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل والتي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا بسجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح شاليط. ووصف الزهار الموجود بالقاهرة الانتقادات، بأنها جزء من خطة وضعتها حركة فتح لتحقير الصفقة والتقليل من شأنها.

وأضاف الزهار إن الصفقة التي بموجبها سيتم الإفراج عن 1027 أسيرا مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط تضم بنودا أخرى فيما يتعلق بتحسين ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل ، حيث سيسمح الآن لعائلات من غزة بزيارة ذويهم بالسجون الإسرائيلية بعد أن كانوا ممنوعين من ذلك منذ أسر شاليط.

وأكد الزهار أنه سيتم تخفيف القيود عن حركة الفلسطينيين عبر المعابر الحدودية في غزة، وخاصة السفر من غزة إلى الضفة الغربية عبر إسرائيل ، وزيادة الصادرات من السلع من غزة إلى إسرائيل والخارج.

من جانبهم، اعتبر مسئولون بوزارة الجيش الإسرائيلية ، أن صفقة شاليط تمثل نقطة تحول في العلاقات بين إسرائيل و حماس . وأضافوا إنه تم بالفعل اتخاذ خطوات لتخفيف الحصار على قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، كجزء من وقف إطلاق نار غير رسمي بين حماس و إسرائيل .