القوى الوطنية برام الله تحذر من الاعتداءات على مسجدي "الأقصى" و"الإبراهيمي"


حذرت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله من المخاطر البالغة لما يقوم به الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين من اعتداءات إجرامية متواصلة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكدت القوى في بيان صادر عنها أمس الاثنين، على رفضها لدعوة الاحتلال لاقتحامات جماعية للمسجد الاقصى المبارك بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي ومنع المواطنين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك وقمع المرابطين وطلاب العلم .

وأدانت جريمة وعدوان الاحتلال بالاعتداء على المواطنين والمصلين صباح أمس.. مؤكدة على أهمية الدفاع والذود عن المسجد الأقصى لمن يستطيع الوصول وإعلان النفير الفلسطيني والعربي والإسلامي لحماية المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يتطلب فلسطينيا سرعة التحرك بما فيه الذهاب الى الأمم المتحدة من أجل حماية شعبنا ومقدساته من هذا الإجرام والاستهداف الذي يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا ورفض ما يقوم به الاحتلال أيضا في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل بمنع الأذان وإغلاقه والسماح للمستوطنين الاستعماريين العبث به واستباحته، كما يتطلب الأمر أيضا موقفا عربيا سواء الجامعة العربية أو لجنة القدس وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي وبما يتطلبه من حملة مكثفة بآليات تقاطع الاحتلال وتعزله وتلزمه بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .

وبهذه المناسبة، دعت القوى جماهير شعبنا الفلسطيني بالوصول الى المدينة المقدسة عاصمة دولتنا لمن استطاع والقيام بفعاليات جماهيرية وشعبية يوم الأربعاء القادم في مراكز المدن والمحافظات وفي كل مناطق التماس والاستيطان.

ورحبت القوى في بيانها بعقد مؤتمر المانحين في القاهرة وما تمخض عنه من قرارات بتوفير الإمكانيات لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال في حربه الإبادية ضد شعبنا في القطاع والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وحقوق شعب فلسطين الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

كما أكدت على تعزيز وتمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بمسئولياتها سواء بإعادة الإعمار أو القضايا الأخرى في الوضع الداخلي وعلى أهمية تعزيز مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وبما يتطلبه متابعة الآليات الواردة في الاتفاق وخاصة استئناف عمل التشريعي وسرعة دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع وإزالة كل العقبات أمام استمرار هذا المسار الهام .

وشددت أيضا على أهمية المبادرة السياسية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لوضع سقف زمني محدد لجلاء الاحتلال عن أراضي دولتنا الفلسطينية المعترف بها في الأمم المتحدة واتخاذ القرارات القيادية بما فيه الاحتلال ومحاسبته على جرائمه ضد شعبنا وخاصة سرعة الانضمام لاتفاقية روما المؤسسة لمحكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة مجرمي الحرب وإرهاب الدولة المنظم المتمثلة بحكومة الاحتلال وجنرالات حربه الذين يستمروا في جرائمهم ضد شعبنا مستمدين الحماية والتغطية من المواقف الأمريكية المنحازة لهم مترافقا مع التحلل من كل الاتفاقيات المكبلة لشعبنا سواء الاتفاق الاقتصادي أو الأمني أو السياسي ودعوة دول المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ودعم المبادرة السياسية لإنهاء الاحتلال .

ووجهت القوى التحية إلى دولة السويد على موقفها المتميز بالإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين وكل الدول الصديقة والشقيقة التي تقف مع نضالات وتضحيات شعبنا وشددت القوى الوطنية على أهمية تظافر الجهود من أجل رفع الحصار عن شعب فلسطين في قطاع غزة ورفض ربط موضوع الاعمار مع تنظيم الحصار.. مؤكدة على المفاوضات للوفد الفلسطيني الموحد على أساس الورقة الفلسطينية الموحدة والمطالبة برفع الحصار وفتح المعابر وباقي المطالب الأخرى المتفق عليها وتظافر كل الجهود من أجل بناء ما دمره الاحتلال لشعب القطاع ووقف سياسة الجرائم والعدوان المتواصل التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا بما فيه تأمين الحماية الدولية لشعبنا من إرهاب الاحتلال الذي يشكل أساس الإرهاب في المنطقة وليس محاولات صرف الأنظار عنه الى قضايا أخرى يدرك الجميع ان وقف إرهاب الاحتلال يتطلب الاستناد الى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وخاصة القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي هي الأساس والمركزية في المنطقة .

وتوجهت القوى بالتحية الى الأسرى والمعتقلين الأبطال في زنازين الاحتلال على صمودهم في مواجهة الجلاد الاحتلالي وأكدت أهمية وقوف المؤسسات الدولية والقانونية والإنسانية أمام ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات وجرائم بحق الأسرى سواء رفض إطلاق أسرى الدفعة الرابعة او إعادة اعتقال أسرى صفقة التبادل أو إصدار الأحكام الإدارية والإهمال الطبي المتعمد واقتحامات الزنازين وفرض العقوبات الجماعية وسياسية العزل .

وطالبت القوى بتظافر الجهود ومن أجل سرعة استئناف علاج الأسير المحرر محمد التاج الذي يعاني نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في الزنازين والمتوقف علاجه الآن.

وتوجهت القوى بالتحية الى الرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة حلول الذكرى السادسة والأربعين للانطلاقة والعام الواحد والعشرين على التحديد ودورهم الريادي في مسيرة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، ومشاركتهم وحرصهم على وحدة شعبنا وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.