"واشنطن بوست": تبرعات المانحين لإعادة إعمار غزة تجاوزت التوقعات
اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد في القاهرة، أمس الأحد، وقالت إنه مع تعهد دول ومنظمات بتقديم أكثر من خمس مليارات دولار لإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب، فإن العديد من كبار الدول المانحة قالوا إن هذه هي المرة الأخيرة التي سيدفعون فيها أموالا، وحثوا إسرائيل والفلسطينيين على التفاوض على تسوية سلمية نهائية تؤدى إلى حل الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أعلن عن تقديم 212 مليون دولار إضافية للفلسطينيين ومنهم الغزاويون، وقال كيرى إن الولايات المتحدة ملتزمة بأكثر من 400 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين، إلا أن توضيح من الخارجية الأمريكية أشار إلى أن جزءًا فقط من الأموال الجديدة سيذهب إلى غزة مباشرة .
ولفتت واشنطن بوست إلى أن إجمالى المبلغ الذي قدمته الجهات المانحة، حسبما أعلن وزير الخارجية النرويجى بورج بريند، وصل إلى 5.4 مليار دولار، وهو ما يعد تجاوزًا للتوقعات القائمة بأن بعض الجهات المانحة المنهكة ستغلق خزائنها أمام نداء آخر لمساعدة غزة.
وقال بريند إن 400 ألف دولار من الأموال ستستخدم للمساعدات الإنسانية العاجلة بينما سيخصص الباقى لإعادة الإعمار، غير أنه أوضح أن صبر أوروبا يتضاءل في ظل العنف الذي يبدو أنه لا ينتهى بين الجانبين، حيث قال وزير الخارجية النرويجى الذي شاركت بلاده مصر في رعاية المؤتمر: إن تساؤل المانحين ودافعى الضرائب على حد السواء عن أسباب ضرورة أن يدفعوا فاتورة ما مزقه الطرفان المتحاربان أمر يمكن تفهمه، إلا أنه استدرك قائلا: إن عدم فعل شىء الآن هو الطريقة الأكثر ضمانا لحرب جديدة بعد عام أو عامين.