بالفيديو.. 4 مواقف متشابهة بين كلمة "السيسي" و"السادات" حول السلام مع إسرائيل


بعد 37 عاما على دعوة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، للسلام مع إسرائيل، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي نفس الدعوة اليوم في مؤتمر إعمار غزة.

لم يختلف الوضع كثيرًا، عندما كان السادات وسط الكنيست الإسرائيلي يوجه الشكر لمن أتاح له الفرصة للتحدث مع الجانب الإسرائيلي، جاء السيسي في القاهرة بمؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة ممثلي أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية لبحث إعادة إعمار القطاع الذي لحق به دمار بالغ جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وفي كلمته الافتتاحية، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نداء إلى الإسرائيليين، قائلا إن الوقت قد حان لإنهاء الصراع وإقامة العدل ليعم الرخاء .

حلم السلام في كلمات الراحل والقائد

وكرر السيسي كلمات قالها السادات منذ 37 عاما، حيث قال الراحل: قد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، ونُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض أرض الله، كلنا مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله ولا نشرك به أحدا، وتعاليم الله ووصاياه هي حب وصدق وطهارة وسلام ، فيما قال السيسي: نسعى لتحقيق السلام الذي يضمن الاستقرار ويجعل حلم العيش المشترك حقيقة، وتلك هي الرؤية التي تضعها المبادرة العربية للسلام، ويحتم علينا أن تكون ميراثنا للأجيال القادمة .

الراحل والقائد يؤكدون دعمهم للقضية الفلسطينية

وذكر السادات: لم أجئ إليكم لكي أعقد اتفاقًا منفردًا بين مصر وإسرائيل، فإن هذا ليس واردًا في سياسة مصر، وليست المشكلة هي مصر وإسرائيل، وأي سلام منفرد بين مصر وإسرائيل أو بين أية دولة من دول المواجهة وإسرائيل، فإنه لن يُقِيم السلام الدائم العادل في المنطقة كلها.. بل أكثر من ذلك، فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية، فإنَّ ذلك لن يحقق أبدًا السلام الذي يلحّ العالم كله اليوم عليه.

فيما قال السيسي: نؤكد تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، لتوفير الدعم اللازم لقيادته الشرعية وحكومته الوطنية لإعادة إعمار غزة، الذي كان وسيكون جزءا أصيلا من دولة فلسطين للتمتع باستقلالها .

الرئيسان يوضحان دور مصر في السلام

قال الرئيس السادات، في خطابه للعالم يطالبهم بالسلام من قلب إسرائيل: تصوروا معي اتفاق سلام في جنيف، يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، التي احتلت في عام1967، وتحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقّه في تقرير المصير بما في ذلك حقّه في إقامة دولته، وحق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يُتفق عليها تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية، إضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة، وتلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها، طبقًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم الالتجاء إلى القوة، وحل الخلافات بينها بالوسائل السلمية، وإنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة .

فيما أشار السيسي إلى أن مصر ساهمت بشكل إيجابي في كل التحركات والمبادرات التي استهدفت تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأعربت مصر في عدة مراحل عن تقديرها، وأن مصر استدركت المخاطر والتحديات التي تحيط بنطاقها، فيما أعرب السيسي عن تقديره للوزراء الحاضرين عن استجابتهم للدعوة المصرية الترويجية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، ولتحقيق السلام في المنطقة.

العاطفة تؤثر على كلمات السادات والسيسي

السادات تحدث متأثرا عن ما تفعله الحروب بالشعوب، قائلًا: إنَّ الأطفال الأبرياء الذين يفقدون رعاية الآباء وعطفهم، هم أطفالنا جميعًا على أرض العرب أو في إسرائيل، لهم علينا المسؤولية الكبرى في أن نوفر لهم الحاضر الهانئ والغد الجميل .

وكذلك نجد العاطفة أيضا تسيطر على كلمات السيسي ، قائلًا: إن مصر لم تكتف أن تمارس دورها سياسيا، وامتد إلى البعد الإنساني وتوفير الاحتياجات الطبية والغذائية للأشقاء الفلسطينيين، وتوفير العلاج للجرحى في المستشفيات المصرية تعبيرا عن مواقف أصيلة وقوة حقيقية تؤكد بها مصر أنها كانت وستزل قضية العرب لتفعيل التحرك الدولي والمطلوب بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والتي خلفتها الأزمة الأخيرة .