أحذرو الجلوس الكثير لهذا السبب !
يبدو أن الرجال الذين يجلسون كثيرا معرضون أكثر لخطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم ، حتى لو كانو يقومون من وقت للآخر ببعض التمارين مثل المشي أوممارسة الغولف ، فهذا ليس كافيا للوقاية من هذا النوع من السرطان الذي يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية ،وقال الباحثون ان هذا يشير إلى أن الخمول هو في حد ذاته عامل خطر لبوليبات القولون غير السرطانية وهي براعم يمكن أن تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم.
“أورام القولون والمستقيم،” يمكن عادة إزالتها بعد تحديدها خلال فحص سرطان القولون والمستقيم، مثل فحص القولون بالمنظار ، و لكن هذه الأورام تتكرر بنسبة أكبر لدى الرجال الذين هم نسبيا أقل نشاطا ، و قد قام الباحثون بدراسة مستويات النشاط بين أكثر من 1،700 من الرجال والنساء، ووجدوا أن أسلوب حياة الرجال الذين يميلون إلى الخمول يزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان ، وكان 45 في المئة من المشاركين في البحث و الذين يمضون 11 ساعة أو أكثر يوميا في الجلوس أكثر عرضة لتطوير الاورام الحميدة من أولئك الذين يمضون أقل من سبع ساعات يوميا دون حراك ، و بالتالي فإن الخمول واحد من عوامل الخطر و الذي قد يسبب لك العديد من المشاكل الصحية ، و على الرغم من أن الدراسة وجدت ارتباطا بين الخمول وزيادة خطر تطوير الاورام الحميدة في القولون لدى الرجال، فإنه لم يثبت وجود علاقة بين السبب والنتيجة .
و يعتبر سرطان القولون والمستقيم مشكلة صحية مؤلمة. فهو شائع جدا وينطوي على معدلات اعتلال ووفيات مرتفعة تصل الى 50 ٪ من المرضى الذين يصابون به ، و خلال العقد الاول من القرن الـ- 21 شكل سرطان القولون والمستقيم العامل رقم واحد للوفيات في العالم ، و يعتبر السن عاملا من عوامل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان إذ أنه يصيب الأشخاص من سن 50 فما فوق ،و للوقاية منه يُنصح الأشخاص في هذه السن بالأبتعاد عن البروتينات والدهون من مصادر حيوانية، و كذلك تجنب التدخين والاستهلاك الزائد للكحول، و تناول الفواكه والخضروات الغنية بالالياف الغذائية والسليولوز،بالاضافة الى ممارسة النشاط الرياضي اي أن تغيير اسلوب الحياة يمكن أن يُقلل من عوامل الخطر بنسبة 50 ٪ .
و تبقى الوقاية خير من العلاج حيث أن اتباع نمط حياة صحي في سن مبكرة يقي ليس فقط من سرطان القولون و لكن من عدة مشاكل صحية أخرى ، كما يجب الحرص على تثقيف نفسك بخصوص هذه الأمراض و أعراضها و طرق الوقاية منها .