بالصور .. تفاصيل جديدة عن "البرقوقي" الشهيد الوحيد في عملية تدمير إيلات

أخبار مصر


إسلام زكي


الشهيد الرقيب محمد فوزي ناجي سالم البرقوقي، هو الوحيد من ضمن فرقة الضفادع البشرية، التابعة للقوات البحرية المصرية، الذي لقي مصرعة، في عملية تدمير المدمرة إيلات الأسرائيلية، في 21 أكتوبر عام 1969، واستشهد في وجسد شخصيتة الفنان الراحل عبد الله محمود، في الفيلم السينمائي الشهير الطريق إلي إيلات .



وكان البرقوقي استشهد علي بضعة أمتار من المدمرة إيلات، والتي قام بوضع اللغم فيها، مع المجموعة الثالثة بفرقة الضفادع البشرية، والتي كانت تضمه ومعه الضابط نبيل عبد الوهاب، وذلك عقب عودتة للتأكد من وضع اللغم بطريقة صحيحة، قبل أن يعود لنقطة الألتقاء، محاولة منه لأنجاح العملية، وعدم إفشالها .



والشهيد البرقوقي، من مواليد قرية منية جناج، التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ، عام 1941، وتم دفنه في 16 نوفمبر عام 1969 ، الموافق 6 من شهر رمضان عام 1389 هجرية، عن عمر يناهز 28 عاماً، عقب مشاركتة في العملية، وحاصل علي ليسانس الأداب، وكانت المفاجأة إن ابناء قريتة لا يعلمون حجم العملية التي شارك واستشهد بها، سوي من خلال عمل الفيلم السينمائي.



وتميز بالشجاعة، والشهامة، وحب المغامرات، الأمر الذي جعله من الأوائل الذين تم اختيارهم للالتحاق بالصاعقة البحرية، فرع الضفادع البشرية، أثناء حرب الأستنزاف، واشترك في أكثر من عملية خاصة، أبرزها تدمير ميناء إيلات، ومنح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للشهيد الراحل نوط الجمهورية العسكرية، من الطبقة الأولي.



وعن يوم استشهاده، بدأ البرقوقي بالغطس علي مسافة 150 متر من الهدف، حتي وصل أسفله وثبت اللغم الأول، أمام مكان دخول عمود الرفاس، إلي البداب وذلك بحوالي 3 أمتار، ثم ثبت اللغم الثاني للامام بحوالي خمسة امتار، علي الجانب الأيمن، وانتهي التلغيم نزع الفتيل حوالي الساعة الحادية عشر وعشرين دقيقة .



وبعد مغادرة الهدف بحوالي 5 أمتار، أشار الرقيب 'البرقوقي' إلي الملازم أول نبيل عبد الوهاب بالصعود للسطح، وبمجرد الصعود تبين للملازم نبيل أن الرقيب البرقوقي قد مات، كان لك علي بضعة أمتار من السفينة الإسرائيلية التي قاما بتلغيمها داخل ميناء إيلات، لكن الملازم نبيل عبد الوهاب في شجاعة صارمة، رفض أن يترك زميله للأعداء.



وصمم الضابط في بسالة أن يعود به حتي ولو كان جثة هامدة، ونسي القارب ونسي موعد اللقاء ونسي سلامته الشخصية، وشرع في الابتعاد عن الهدف حتي حوالي 500 متر، واتجه مسبحا إلي الشاطئ الأردني وسلم الجثمان لذي تم نقله إلي بعد ذلك إلي القاهرة، ثم إلي الإسكندرية ليشيع الشهيد في جنازة عسكرية، ويدفن بمقابر اسرتة بقرية منية جناج .



أعرب أهالي قرية منية جناج، التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ، عن غضبهم الشديد، من المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفرالشيخ، وذلك لتجاهله تكريم أسرة الشهيد الرقيب محمد فوزي ناجي سالم البرقوقي، أحد أبطال عملية تدمير المدمرة إيلات الأسرائيلية .