صدامات جديدة بين متظاهرين والشرطة في هونغ كونغ

عربي ودولي


اندلعت صدامات جديدة صباح الاحد في هونغ كونغ حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوات وغاز الفلفل لتفريق متظاهرين يتهمون الشرطة بالتعامل مع المافيا لاحباط الاحتجاجات السلمية المطالبة بالديموقراطية، كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

ومع دخول الحركة الاحتجاجية ليلتها السابعة، تدفق عشرات الاف من ابناء المدينة الى شارع ادميرالتي قرب مقر الحكومة المحلية لهذه المستعمرة البريطانية السابقة للمشاركة في تجمع احتجاجي سلمي.

ولكن في مونغ كوك، الحي التجاري المقابل لجزيرة هونغ كونغ والمكتظ بالسكان، ارتفعت حدة التوتر مجددا، اذ عمد متظاهرون الى تطويق عناصر من الشرطة متهمين اياهم بالتعاون مع افراد من المافيا، كما افاد مراسلو فرانس برس. ورد عناصر الشرطة باطلاق غاز الفلفل على هؤلاء.

من جهة اخرى، اعلن قادة الحركة الطلابية الاحتجاجية فجر الاحد انهم على استعداد لاستئناف الحوار مع الحكومة ولكن بشروط. وكانت رابطة طلاب هونغ كونغ اعلنت مساء الجمعة انسحابها من المفاوضات مع الحكومة، متهمة الشرطة بالسماح لافراد من المافيا بالاعتداء على الطلاب المحتجين.

ولكن السلطات نفت هذه الاتهامات، مؤكدة ان ليس هناك اي تعاون بينها وبين المافيا لقمع المتظاهرين.

ويطالب المحتجون باعتماد الاقتراع العام المباشر بشكل كامل وباستقالة رئيس الحكومة المحلية ليونغ تشون ينغ الذي يعتبرونه دمية بيد سلطات بكين.

ويعارض المحتجون قرار السلطات الصينية

وبدأت الازمة مع اعلان اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية الصينية (البرلمان) في آب/اغسطس ان رئيس حكومة هونغ كونغ سينتخب بالاقتراع العام المباشر اعتبارا من 2017 ولكن من بين مرشحين اثنين او ثلاثة تختارهم لجنة، وهو ما اعتبره المحتجون انتهاكا من جانب بكين للتعهدات التي قطعتها في 1997 مع نهاية 150 عاما من الاستعمار البريطاني.

وهذه اخطر ازمة تشهدها هونغ كونغ منذ عودتها الى السيادة الصينية.

بور/بم