القوى الوطنية والإسلامية ببلدة سلوان تشكل لجنة متابعة لحماية عقارات البلدة


قررت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة تشكيل لجنة متابعة حفاظا على عقارات وأراضي البلدة من التسريب للجمعيات الاستيطانية التي تسعى للاستيلاء عليها بطرق ملتوية ومتعددة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي دعا اليه مركز معلومات وادي حلوة – سلوان والقوى الوطنية والإسلامية ورابطة حمائل سلوان والمؤسسات العاملة بها.

وأوضحت القوى الوطنية والإسلامية في البلدة أن أهداف لجنة المتابعة ستكون الاشراف على التحقيق حول تسريب 26 منزل في البلدة للمستوطنين وتشكيل مركز لإحصاء المنازل والعقارات في البلدة وملكيتها وعمليات بيع أو شراء المنازل في البلدة تكون عن طريق هذه اللجنة فقط بالإضافة إلى دراستها مدى إمكانية تحويل كافة عقارات البلدة للوقف الذري .

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية في البلدة في بيانها الصحفي مساء اليوم الجمعة أن قرار تشكيل اللجنة جاء بعد أكبر عملية بيع جرت لجمعية إلعاد الاستيطانية الأسبوع الماضي، والتي أدت الى تسريب 26 منزلا في البلدة.

وطلبت من أهالي المتورطين في عمليات بيع المستوطنين بأن يكونوا أعضاءً في لجنة المتابعة لمحاسبة أبنائهم من جهة، وتأكيدا بانهم ليس لهم أي علاقة بما اقترفه أبنائهم من جهة ثانية.

وأكدت أن العائلة التي لن تحاسب أبنائها المتورطين بالبيع للمستوطنين ستحاسب هي أيضا إضافة إلى ان القوى الوطنية والإسلامية بصدد اتخاذ إجراءات ضد المتورطين بعمليات البيع والمتمثلة بإعلان براءة عائلته منه وطرده من البلدة، ومقاطعته وملاحقته وعدم السماح له بالعيش في أي مكان بالقدس أو الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني.

وأوضحت انها تعمل ومنذ اللحظات الأولى لاستيلاء المستوطنين على المنازل بجمع المعلومات والوثائق والأوراق للتحقيق في الموضوع بصورة موضوعية وبمنتهى الشفافية والحذر، وسيتم الإعلان عن كل شخص مسؤول ومتورط بعملية البيع للمستوطنين بعد التأكد من ذلك من خلال الأوراق الرسمية.

وبشأن الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني ، طالبت اللجنة من سكان سلوان والإعلاميين الفلسطينيين توخي الحيطة والحذر والتأكد من نقل المعلومات، حيث تبين بأن المدعو فريد الحاج يحيى لا علاقة له بالحركة الإسلامية بشقيها الشمالي والجنوبي، والحديث بأنه احد أعضائها هو محاولة لشق الصف الفلسطيني، مشيدين بدعم الحركة للمقدسيين.

وأضافت ان ادعاء فريد الحاج يحيى بأنه يتبع الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني لا يعفي السكان من المسؤولية، فكان على كل شخص باعه ان يتأكد من شخصيته والسؤال عنه من قبل الشخصيات الموثوق والمعروفة في القدس والداخل الفلسطيني.

وأوضحت ان فريد الحاج يحيى هو أحد المتورطين بعمليات البيع للمستوطنين، وهناك متورطون آخرون من بلدة سلوان.

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية ان بلدة سلوان كانت وستبقى رمزا للصمود المقدسي، فهي قدمت الشهداء والأسرى والجرحى، ومن باع من أبنائها للمستوطنين والجمعيات الاستيطانية لا يمثلون البلدة ، بل هم فئة خارجة عن الصف الوطني.

وأضافت أن بلدة سلوان هي الأكثر استهدافا من قبل السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية منذ اليوم الأول لاحتلال القدس، باعتبارها الأقرب للمسجد الاقصى من الناحية الجنوبية ، فحاولت بلدية الاحتلال هدم حي وادي حلوة كما جرى في باب المغاربة، الا ان السكان تصدوا لذلك، كما منعت عمليات البناء وحاولت البلدية مصادرة الأراضي فتصدى السكان لذلك ببناء المساجد.

ولفتت القوى الى من ما نشرته جمعية إلعاد الاستيطانية، وإعلانها على شبكات التواصل الاجتماعي عن بحثها عن مستوطنين يهود للسكن في المنازل الفلسطينية التي استولت عليها في بلدة سلوان شرق مدينة القدس المحتلة، مقابل مكافآت مالية تقدّر بخمسمائة شيكل (حوالي 140 دولار أمريكي) لليوم الواحد، وطالبت من القيادة الفلسطينية تعزيز صمود المقدسيين في المدينة.

وتعمد المستوطنون الذين استولوا على المنازل التشويش على الاجتماع بتسليط أضواء الكشافات على المجتمعين.