بالفيديو والصور.. 850 روح مهددة بالموت بسبب تآكل خرسانات مبانى مدرسة "الدربى" بالدقهلية


ريم محمود

رغم مرور أسبوعين على بداية العام الدراسى الجديد إلا أنه لم تنتهى مشاكل المدارس بعد، ولم تعمل وزارة التربية والتعليم على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المبانى المتساقطة التى من الممكن أن تكون سبب فى موت جيل بأكمله.



وتظل مأسأة أولياء الأمور بسبب زيادة المصروفات الدراسية والأبنية التعليمية المفككة التى لا يمكن من خلالها الاطمئنان على أولادهم، لذللك ناشد أولياء أمور طلبة مدرسة كوم الدربى الإعدادية بمحافظة الدقهلية والمدرسين العاملين بالمدرسة وأهالى القرية، محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، لإنقاذهم من هذه المدرسة التى تساقطت مبانيها وتأكلت الخرسانات بداخلها.



ومدرسة كوم الدربى الإعدادية مدرسة قديمة ومنشأة منذ عام 1983 تم ترميمها مرة بمبلغ 132 ألف جنيه ومرة أخرى العام الماضى بمبلغ 115 ألف جنيه وهذا العام أيضا تم اعتماد مبلغ 351 ألف جنيه، وذلك لصيانة المدرسة، وفى حين أن المدرسة ليست فى حاجة إلى الترميم أو الصيانة، ولكن تحتاج إلى إزالة تامة (إحلال وتجديد) لما بها من صدأ وتآكل تام للحديد، وأصبحت المدرسة حفنة من التراب ما أدى إلى سقوط بعض الأجزاء من السقف والكمر وكل هذا على الطبيعة، وذلك لأن صدأ الحديد وتآكله تماما أدى إلى انفصال الخرسانة عن الحديد، وهذا سيؤدى إلى انهيار المبنى فى أى وقت حتى ولو تم الترميم أو الصيانة.



وأكد على على، أحد أولياء أمور للطلبة الموجودين بهذه المدرسة، أنهم تقدموا باستغاثات لوزير التربية والتعليم ومحافظ الدقهلية وهيئة الأبنية التعليمة بالمنصورة ولكن دون جدوى، لافتًا إلى أن هيئة الأبنية التعليمية تغض البصر عن هذا الخطر الذى من الممكن حدوثه فى أى وقت وهو انهيار المدرسة بأكملها على رؤوس الطلاب، وتريد أن تستكمل الترميم على هذا الوضع الخطير.



وقال محمود حمدان، أحد أولياء الأمور أيضا، إن المدرسة يوجد بها أكثر من 750 طالب وطالبة غير 100 معلم ومعلمة وإداريون وعمال وتخصصات أخرى، أي 850 روح مهددين في أي لحظة بالموت، مناشدًا المسئولين: أنقذونا وأنقذوا أولادنا قبل وقوع الكارثة.. احنا مش هنستنى لما نجبهم من تحت الأنقاض .



وأوضح ولي أمر طالب آخر، أن الطلاب حاليا يدرسون بداخل المعهد الفنى الموجود بجانب المدرسة، ولكن هذا غير مؤهل لاستيعابهم جميعا وغير مؤهل دراسيا أيضا لهم، قائلا: رغم مرور أسبوعين على الدراسة وشكوى أولياء الأمور المتكررة بشأن هذا الموضوع إلا أن الوزارة وهيئة الأبنية التعليمية ينطبق عليها لا حياة لمن تنادى .