دفاع المتهمين بـ"مذبحة رفح الثانية" يستعين بـ"السيسي" ويتهم "الموساد" بتدبير الجريمة
واصل المحامي عادل معوض- عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ مذبحة رفح الثانية مرافعته أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي, التي تنظر القضية.
واستعان معوض خلال مرافعته بتصريحات منسوبة للرئيس المشير عبد الفتاح السيسي, قال خلالها إن أي جريمة كبيرة لا يترك مجرموها دليل يثبت الإدانة عليهم تكون بالضرورة من تدبير جهاز كبير وتنظيم منظم كبير, ليعلق معوض على تصريح المشير بالقول إنه وبناء على تلك الفكرة فإن المتهمين المتواجدين في القفص أبرياء فلا يٌعقل لهؤلاء البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة أن يدبروا جريمة منظمة على هذا المستوى.
وتابع معوض بالتأكيد على أن أي مجرم محترف سيكون حريصاً على ترك آثار في مسرح جريمته تضلل العدالة وتوجه رجال تنفيذ القانون بإتجاه خاطئ لإتهام متهمين أبرياء على حد قوله, ضارباً مثال استهداف بعض المنشآت الحكومية في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم إلصاق الإتهام بـ الإخوان قبل أن يتم إكتشاف أن التنظيم اليهودي هو من قام بتلك الجرائم لتهجير اليهود المصريين إلى فلسطين المحتلة لإكمال المخطط الإسرائيلي في الإستيلاء على الأراضي العربية المسلوبة.
وانتهى عضو هيئة الدفاع في سرد فكرته باتهام الموساد – جهاز المخابرات الإسرائيلي – بتدبير حادثة مذبحة رفح الثانية , مؤكداً أنه لا يستفيد من حدوث شرخ بين الشعب والشرطة والجيش سوى جهاز خارجي يهدف لإنقسام المصريين و تشتيتتهم مدللاً على ذلك بصور تعذيب الضباط الأسرى المصريين في حرب 67.
وشدد على أن مشهد تقييد شهداء رفح يماثل مشاهد الأسرى في حرب الايام الستة, قبل ان يختتم حديثه في هذا الشأن زاعماً ان الإبقاء على بعض شهود الواقعة أحياء كان مقصوداً لتضليل جهات التحقيق وتوجيههم لإتهام موكليه الأبرياء.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين وعددهم 35 على رأسهم المتهم عادل حبارة , اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسبت لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ مذبحة رفح الثانية ، والتى راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندى الأمن المركزى بجانب قتل مجندين للأمن المركزى ببلبيس، واتهامات أخرى بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.