جدعون ليفي في "مقال ناري" ساخرا: كان يجب على عباس ان يقول شكراً اسرائيل !!
في اعقاب الهجوم الذي شنته القيادة الاسرائيلية على خطاب الرئيس محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة، كتب جدعون ليفي مقالا ساخرا في عدد اليوم الاحد من صحيفة هآرتس مقالاً استعرض فيه ما الذي كان يجب على عباس قوله في خطابه لكي يرضي الاسرائيليين بدلاً من قول الحقيقة التي نطق بها.
واستعرض ليفي في مقاله الاقوال التي كان على عباس ان يشكر اسرائيل انها قامت بها على النحو التالي انني اقف امامكم بعد انتهاء حرب دفاعية لم يكن هناك مجال لمنعها من قبل الدولة الصغيرة الضعيفة التي تسمى اسرائيل التي تناضل من اجل الحفاظ على وجودها التي اُرسل لها من هنا كل اماني السلامة والامان .
شكراً للجيش الاكثر اخلاقية بين جيوش العالم، الذي اثبت ثانية تفوقه الاخلاقي، شكراً على تطبيق سياسة هنيبعل في رفح، والشجاعية، شكراً على مئات الاطفال والنساء والشيوخ الذين قتلوا وجميعهم ابرياء لا ذنب لهم، شكراً لانكم قتلتم 2200 شخص فقط وليس 22 الفا، شكراً انكم دمرتم فقط جزءاً من مدارس ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وليس جميعها،
شكراً لانكم اسقطتم جزءاً من ابراج المدينة وابقيتم الباقي للحروب القادمة . واضاف شكراً لانكم دمرتم محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، فإن ذلك كان ضروري لامنكم، نشكركم على هذا باسم كل طفل فلسطيني،
شكر خاص بإسم الطفلة دلال التي ابقيتم لها عمة واحدة على قيد الحياة . شكراً باسم المواطنين الـ110 آلاف الذين بقوا بدون مأوى وشكراً باسم من دمرتم بيته للمرة الاولى وليس للثانية او الثالثة، شكراً باسم الالف طفل الذين جعلتم منهم معاقين، والـ 1500 الى ايتام، و360 الى حالات نفسية مستعصية، بشكل عام شكراً على هذه الحرب التي لم يكن لها مثيل اخلاقي بين حروب العالم عبر التاريخ .
شكراً على جهود السلام التي تبذلها حكومة اسرائيل وبشكل خاص من يقف على رأسها، شكراً له على وعده بإقامة الدولتين، شكراً له على استمراره بإقامة المستوطنات، وشكراً له على سلب الاراضي ومصادرتها، شكرٌ خاص على مصادرة الـ 4 آلاف دونم التي سرقتموها في غوش عتصيون،
شكراً لكم على هدم البيوت ، شكراً لكم على التطهير العرقي في غور الاردن، وجنوب جبل الخليل شكرٌ خاص لمستوطني الخليل على وجودهم بين ظهرانينا، شكراً على جدار الفصل وشكراً على الحصار الخانق على قطاع غزة وعلى إطلاق النار على الصيادين في بحر غزة .
شكراً على الاعتقالات الليلية، والشكر كذلك على الاعتقالات النهارية، الشكر الموصول باسم آلاف الاسرى التي اقامت لهم اسرائيل مراحيض في السجون الاسرائيلية، والشكر الخاص بإسم مئات الاطفال المعتقلين .
شكراً لكم على الاذلال والاهانة التي يمارسها جنودكم على الحواجز، وشكراً على العدل الذي يمارسه قضاتكم العسكريون، وشكراً لمحققي الشاباك الذين لولا جهودهم ما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم .
شكرا لكم على ثقتكم بأنكم شعب الله المختار، الذي يُسمح له ان ينكل بالجميع، شكراً لكم لانكم لم تروا ولو لمرة واحدة بالفلسطينيين كآدميين مثلكم، شكراً لكم على خرقكم الدائم للقانون الدولي ، وشكراً متأخراً على النكبة، وشكراً على طردكم الالاف من الفلسطينيين واقمتم اكثر من 400 مدينة على اراضيهم،
شكراً لانكم لم تسمحوا لاحد منهم بالعودة الى بيته او حتى تعويضه ، شكراً لانكم لم تعتذروا امامهم، شكراً لانكم لم تكتفوا بالعام 48 واستمريتم بالقتل والهدم والسلب لغاية الان . ويختتم ليفي خسارة ان عباس لم يقل هذه الاقوال وبدلاً من ذلك قال الحقيقة حول فقدان الفلسطينيين لارضهم وتشردهم، وهو ما دفع المحلل السياسي في التلفزيون ان يصف الخطاب بالتحريضي الخطير ليجر خلفه دعوات الادانة التي انطلقت من كل حدب وصوب الى ان وصلت الولايات المتحدة ....عباس كيف تجرؤ على قول ذلك؟ .