النواب الليبي يدعو لإنشاء تحالف متوسطي لمحاربة الإرهاب

عربي ودولي


طالب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسي مجلس الأمن الدولي اليوم بفرض عقوبات علي المجموعات المسلحة في ليبيا، ومساعدة الحكومة علي استعادة السيطرة علي العاصمة طرابلس.

وحذر رئيس مجلس النواب ـ الذي ألقي اليوم السبت كلمة ليبيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - من أن النزاع الحالي بين المجموعات المسلحة والشرعية في العاصمة الليبية طرابلس ، قد تسبب في خروج موظفي الحكومة من جميع مقراتها ، وفي استيلاء مجموعات ارهابية معروفة بمعارضتها للنظام الدولة ، وتنتمي الي فكر القاعدة ، علي تلك المقرات الحكومية.

ونوه الي أن المجموعات المسلحة ، التي تفرض سيطرتها حاليا علي مقرات الحكومة الليبية في طرابلس ، تم وضعها علي قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي.

وأضاف إما أن يقف المجتمع الدولي مع الشرعية الدولية ويفعل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174 بفرض عقوبات علي كل من يعيق المسار السياسي ويزعزع الأمن ويستولي علي مؤسسات الدولة ، أو يقول بكل وضوح أنه يتعين علي الليبيين مواجهة الإرهاب بمفردهم .

وأكد أن كل اتصال غير مشروع ودون اذن الحكومة الليبية من أي دولة أجنبية مع الأفراد أو المجموعات والتنظيمات التي لا تعترف بسلطة مجلس النواب المنتخب والحكومة ، سوف تعتبره ليبيا عملا عدائيا موجها ضدها وضد استقرارها ، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية لمواجهته.

وعرض رئيس مجلس النواب الليبي مطالب خمسة ، قال إن ليبيا في حاجة الي مجلس الأمن والمجتمع الدول للعمل علي تحقيقها لمواجهة الجماعات المسلحة والمضي قدما في عملية التحول الديمقراطي.

وتشمل هذه المطالب المساعدة الدولية في بناء أجهزة الدولة الدفاعية والأمنية ، وتمكين الحكومة من احتكار الإستخدام الشرعي للسلاح ، حتي تتمكن من نزع سلاح المجموعات المسلحة ، وبسط سيطرتها علي كامل التراب الليبي .

وتشمل أيضا ضمان سيطرة الحكومة علي العاصمة طرابلس ، وانسحاب المجموعات المسلحة من مقرات مؤسسات الدولة ، واعتبار انشاء الأجهزة غير الشرعية الموازية بمثابة اعاقة للمسار السياسي في ليبيا ، وتخضع للعقوبات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174.

ودعا الي ضرورة اقامة تحالف حقيقي وفاعل في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تحالف استراتيجي بين ليبيا ودول الجوار شمال البحر المتوسط وجنوبه وترسيخ ثقافة الحوار دون اقصاء.