السعودية تطالب باطلاع مجلس الأمن على المؤامرة الإيرانية
تقدَّم عبدالله المعلمي السفير السعودي لدى الأمم المتحدة بطلب لاطلاع مجلس الأمن على المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير.
وقال المعلمي في رسالة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون: السعودية تعرب عن قلقها العميق وغضبها إزاء هذه المؤامرة، ونطالب بعرض هذه القضية على مجلس الأمن .
وأضاف في رسالته التي بعث نسخة منها إلى رئيس الجمعية العامة: وفقًا للسلطات الأمريكية فثمة أدلة دامغة تؤدي إلى استنتاج أن هذه المؤامرة جرى تخطيطها وتمويلها وتوجيهها من قِبل عناصر تعمل أو تنتمي إلى حكومة إيران .
وأشار السفير السعودي لدى الأمم المتحدة في رسالته إلى أن تلك المؤامرة ليست فقط جريمة بشعة بل تُعد أيضًا انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات والأعراف الدولية، خاصة تلك التي تتعلق تحديدًا بحماية الدبلوماسيين.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن: عواصم الدول الأعضاء لا تزال تدرس المعلومات المفصلة التي قُدِّمت لها بشكل منفصل في وقت سابق من هذا الأسبوع من قِبل السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس .
وبحسب صحيفة سبق فقد كانت رايس قد بعثت برسالة مماثلة إلى بان كي مون أمس، تطلب منه تعميمها على أعضاء المجلس إلا أن السفيرة الأمريكية لم تطلب مناقشة هذه القضية في المجلس انتظارًا للحصول على صورة واضحة ورد فعل من سائر أعضاء المجلس الـ14.
وكان مراقبون قد ربطوا بين محاولة إيران اغتيال السفير السعودي بواشنطن، والمقال الذي كتبه رئيس تحرير كيهان الإيرانية حسين شريعة مداري في إبريل الماضي، الذي طلب فيه العودة إلى أسلوب الإعدامات الثورية، ودعا فيه تحديدًا إلى اغتيال شخصيات سعودية مقيمة في أمريكا وأوروبا.
وذكر موقع فرانس 24 في تحليل إخباري له حول القضية، أن الإعلان الأمريكي المفاجئ عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، أثار الكثير من الاستغراب والتساؤلات.
وقال المراقبون: الدهشة جاءت أولاً من جهة تتناقض مع انطباع حاولت طهران إشاعته في الأعوام الأخيرة، بأنها أقلعت عن دعم الإرهاب، بل تعاونت أو عرضت التعاون مرارًا مع جهود مكافحته لتركز كليًّا على تمرير برنامجها النووي .
وأضافوا: من جهة أخرى تشير هذه المؤامرة إلى مزاج متهور وغير محسوب، بلغ بإيران حد استفزاز السعودية والولايات المتحدة معًا، وكأنها تفتعل استدراج تفجير إقليمي دأبت على تجنبه .