السيسى "للتايم": لا نصيب للإخوان فى الانتخابات..وبقاؤهم فى الحكم كان سيحول سيناء لـ"تورا بورا"

أخبار مصر


قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر تحارب الإرهاب فى سيناء منذ عام وأربعة أشهر، ولو كان الإخوان المسلمون ظلوا فى الحكم لعام آخر، لأصبحت سيناء أشبه بتورا بورا فى أفغانستان، واندلعت حرب أهلية فى مصر، فالمصريون لم يكونوا ليصمتوا، وعلى الجانب الآخر كان أنصار الإخوان مستعدون للقتال.

وأضاف خلال لقاء له مع مجلة تايم الأمريكية، أن الإعلام الغربى تعامل مع التطورات التى جرت فى مصر العام الماضى على أنها حركة من قبل الجيش – على غير الحقيقة ، إلا أن الشعب المصرى هو من طالب بتغيير الهوية بعد حكم الإخوان، موضحا أن بلدا مثل مصر كانت محاصرة فى دائرة مفرغة من التطرف كانت لتهدد العالم بأسره، وكانت الولايات المتحدة وقتها ستشعر بالحاجة إلى تدمير مصر.

وفيما يتعلق بالتحديات الداخلية فى مصر، قال الرئيس، إن مصر لم تواجه مشكلات بهذا الحجم على مدار 40 عاما، فلدينا فقر شديد وبطالة وكسل بين الشباب، وهذه تربة خصبة للمشكلات.

وأضاف كما أن الشعب المصرى ينمو بمعدل 2.6 مليون فى العام، وخلال 10 سنوات نتوقع زيادة عدد المصريين 30 مليون آخرين، وهم يريدون التغيير ويريدون المضى قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا، وللأسف، لم يتعامل الرئيس الأسبق محمد مرسى مع هذا الكم من المشاكل، والحكومة وحدها لم تكن قادرة على معالجة كل المشكلات إلا أن مصر لا تستطيع تحمل الفشل، فحدوث ثورتين كان أكثر مما يكفى .

وردا على سؤال حول مستقبل الإخوان المسلمين، قال الرئيس السيسى، إن أول انتخابات بعد ثورة يناير كانت حرة ونزيهة، وكانت نتيجة الاختيار الحر هى انتخاب الإخوان المسلمين، حيث كانوا مقبولين لدى الشعب، لكنه أوضح أنه فى أى انتخابات ستجرى فى المستقبل لن يكون الإخوان محظوظين بأن يكون لهم نصيب.

وتحدث الرئيس السيسى عن مخاطر وجود جهاديين أجانب فى المعركة ضد الإرهاب، وقال للتايم يجب أن تراقبوا مواطنيكم الذين ينضمون للجهاد وعندما يعودون إلى مجتمعاتهم، فسوف يتبعون نفس الممارسات، وهذا ما يفسر أسباب عدم قدرتنا على قصر الجهود على العمل العسكرى. فالإجراءات التى تم اتخاذها خلال العام الماضى ليس كافية للقضاء على هذا، ولا توجد أى دولة بمنأى عن هذه الأيديولوجية، فالمقاتلون الأجانب سيعودون إلى بلادكم، وأخشى أن يكون هذا كارثيا .

وعن التحرك الأمريكى ضد داعش، تساءل الرئيس السيسى تخيلوا ما يمكن أن يحدث لو لم يحدث تحرك ، وتابع لا نزال نحتاج لمزيد من الجهود والتى لا ينبغى أن تكون قاصرة على العراق وداعش، فهذا تهديد ليس فقط للشرق الأوسط ولكن للعالم بأسره.

وأوضح الرئيس أن هذه الإيديولوجية تمثل مشكلة، فهناك خط رفيع بين القتل والتطرف، ولو لم ننقذ مصر لكان ذلك ليسفر عن مشكلة هائلة، والولايات المتحدة لم تنتبه لهذا الأمر.

وعن دور الإسلام فى حياته، قال الرئيس السيسى أنا أمثل ببساطة الإسلام المعتدل، وأشعر بالقلق إزاء تحديات الفقر والجهل فى العالم الإسلامى، لا يمكن أن أكون ضد الإسلام، فأنا أعتبر نفسى مسلما متدينا، إلا أن الواقع يفرض تحديا .