أوباما يلتقي السيسي لمد جسور الثقة في العلاقات المصرية الأمريكية

عربي ودولي


يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخميس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نظيره الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي، لمد جسور الثقة من جديد وإعادة العلاقات المصرية الأمريكية لطبيعتها السابقة بعد فترة من التوتر والفتور دامت أكثر من عام عقب قيام ثورة 30 من يونيو.

ويعد هذا اللقاء الأول بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس المصري السيسي منذ توليه رئاسة مصر في يونيو الماضي، واللقاء الأول برئيس مصري بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، فمنذ تولى أوباما الحكم في 2009 لم يلتق إلا الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويأتي هذا اللقاء لمصلحة أمريكا في تماسك التحالف الدولي الذي تحاول أن تشكله لمواجهة تنظيم «داعش».

وترجع أهمية لقاء السيسى وأوباما إلى أنه يأتي في الوقت الذي تواجه فيه أمريكا عدة تحديات في الشرق الأوسط، في مقدمتها حربها ضد ما يسمى تنظيم «داعش»، والقدرات النووية الإيرانية، والنتائج السيئة التي ظهرت بعد الهجمة البشعة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، كل هذا يؤكد أهمية دور مصر، وأنها الشريك الذي يمكن الاعتماد عليه في منطقة الشرق الأوسط، لمواجهة هذه التحديات، خاصة بعد ما أعرب السيسي عن دعمه التحالف الدولي لمواجهة خطر تنظيم «داعش».

ويعمل هذا اللقاء بين الرئيسين على إزالة الآثار الناجمة عن تعنت الولايات المتحدة الأمريكية سابقا مع مصر وتعليق المساعدات العسكرية، وتجاوزت مصر هذا الموقف عبر دعم دول الخليج المادي بعد ثورة 30 يونيو، وتولى السيسي رئاسة الجمهورية، والدعم العسكري الذي قدمته روسيا واتفاقيات السلاح، كل هذا كان رسالة وجهها السيسي للعالم الخارجي وهى أن العلاقات مع مصر يجب أن تكون على أساس تحقيق المصالح المشتركة، وإعلاء مصلحة مصر والشعب المصري.

وتربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية علاقات استراتيجية وثيقة لا يمكن تناسيها استمرت على مدى العقود الأربعة الماضية على أساس الدور المؤثر لكل منهما في كل القضايا العالمية والإقليمية والشرق الأوسط والتنسيق والتشاور كان قائما بين الطرفين خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والعراق والسودان وإيران، فضلا عن أكبر قضية تواجه العالم حاليا وهي قضية مكافحة ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه.