دراسة : المشروبات “الدايت” ترفع خطر الإصابة بالسكر والسمنة
كشفت دراسة علمية حديثة، نتائج جديدة ومثيرة حول المحليات الصناعية الخالية السعرات الحرارية، ومنها بعض أنواع السكر والمشروبات الغازية الدايت، حيث أفادت أن مرضى السكرى ومتبعى الحمية الذين يلجأون إلى المحليات الاصطناعية يمكن أن ترفع مستويات السكر فى الدم لديهم على الرغم من أنها لا تحتوى على السعرات الحرارية.
وأوضح الباحثون خلال الدراسة التى نشرت مؤخراً بموقع “نيوز ماكس هيلث” الطبى، أن المحليات الصناعية التى تعتمد على الإسبرتام والسكارين، تغير البكتيريا المقيمة فى الأمعاء وهذا يترتب عليه ضعف قدرة بعض الناس على معالجة الجلوكوز، وتعرف بالحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز، وهذا يثير خطر الإصابة بمرض السكرى والسمنة.
وهذا يعنى بدلا من تحسين حالة الأمراض مثل السمنة ومرض السكرى نوع 2 فإن المحليات الاصطناعية يحتمل أن تسهم فى المشكلة، وفقاً للدراسة.
ووجد الباحثون أن الفئران التى غذيت على المحليات الصناعية ارتفع لديهم مستويات السكر فى الدم بالمقارنة مع الفئران الذين شربوا الماء العادى أو حتى الماء الذى مع السكر العادى.
وتطرق البحث إلى مجموعة من ما يقرب من 400 شخص، ووجد الباحثون أن المستخدمين على المدى الطويل من المحليات الاصطناعية كانوا أكثر عرضة لارتفاع مستويات السكر فى الدم، وكانوا أيضا أكثر عرضة لضعف معالجة الجسم للجلوكوز، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يستخدمون عادة مثل هذه المحليات.
فى تجربة متابعة صغيرة، اختبر الباحثون مستويات السكر فى الدم لسبعة أشخاص الذين لا يتناولون عادة المحليات الاصطناعية.
وجد الباحثون أن أربعة من هؤلاء الناس قد ارتفع لديهم مستويات السكر فى الدم بعد تناول الكمية القصوى الموصى بها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لمدة ستة أيام متتالية.
وقالت جودى ويلى روزيت، المتحدثة باسم “ADA” وأستاذ علم الأوبئة فى كلية ألبرت أينشتاين للطب فى مدينة نيويورك، إن استخدام المحليات غير الغذائية ليس حلا سحرياً، وهذه النتائج تعزز موقف جمعية السكرى الأمريكية.
وأضافت ويلى أن الماء هو أفضل بديل، عندما تكون عطشان، والماء هو أفضل المشروبات المبردة التى تقضى على العطش.