هرئيل: تأخر الوصول لآسري المستوطنين فشل أمني مزدوج



وصف المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل الوصول المتأخر لخاطفي المستوطنين بالخليل وتصفيتهم بعد 100 يوم من تنفيذ العملية بـ الفشل الكبير لأجهزة الأمن الإسرائيلية وعلى الرغم من الدعم منقطع النظير من طرف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية .

وقال هرئيل في مقالة نُشرت مساء الثلاثاء إن عملية تصفية مروان القواسمي وعامر أبو عيشة شكلت نهاية للثغرة التي أحدثتها تلك العملية في أسطورة الأمن الإسرائيلي بالضفة، بعد اختطاف 3 مستوطنين على مدخل كبرى التجمعات الاستيطانية بالضفة .

وأشار إلى أن ما حدث يثبت إمكانية نجاح الخلايا في الضفة في النجاة لمدة طويلة رغم وجودهم في منطقة تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة وتحت أعين الأمن الإسرائيلي على مدار الساعة .

وأكد هرئيل أن عملية الوصول للخاطفين لا يجب أن تريح بال الشاباك كثيراً لأنه سيحتاج الآن لإجراء تحقيق معمق في تسلسل أحداث هذه القضية منذ البداية وحتى الوصول إلى مكانهم .

وتطرق إلى مسألة علاقة هذه الخلية بقيادة حماس في القطاع، قائلًا إن الأمن الإسرائيلي اعتقد بداية أنه لا توجد علاقة ولكن ومع مرور الأيام تبين بان شقيق قائد الخلية حسام القواسمي مبعد لغزة ضمن صفقة شاليط وكان المسئول عن تحويل 220 ألف شيقل لتنفيذ عملية الخطف .

ورأى أنه وعلى الرغم من عدم وجود رابط مباشر للعملية بقيادة حماس إلا أن هكذا عملية جاءت ضمن التفويض العام الذي تمنحه هذه القيادة فيما يتعلق بهكذا عمليات مساومة .

ونقل هرئيل عن وزير الإسكان الإسرائيلي اوري ارائيل وصفه لعملية قتل المطلوبين القواسمي وأبو عيشة بالخلاص من اللعنة كما قال.

وقتل الجيش الإسرائيلي فجرًا الناشطين القواسمي وأبو عيشة، اللذين تتهمهما بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين في يونيو/حزيران الماضي، بعد محاصرة المكان الذي تحصنا فيه، بمدينة الخليل.

وكانت كتائب القسام زفت لأبناء شعبنا الفلسطيني شهيديها المطاردين القواسمي وأبو عيشة، بعد نحو ثلاثة أشهر من تنفيذهما عملية أسر ثلاثة مستوطنين وقتلهم بالخليل.