الاندبندنت : الاسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم قريبا يواجهون مستقبلا غامضا
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا بشان المستقبل الذي ينتظر الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم قريبا في إطار صفقة التبادل التي تم التوصل إليها بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
تصف مراسلة الصحيفة كاترينا ستيوارت في تقريرها من القدس الاستعدادات التي تقوم بها أسرة قاسم الرازم في انتظارا لاستقبال ابنها الاسير في منزلها بحي رأس العمود.
وتقول ستيوارت إن المقاعد قد صفت في الأماكن المخصصة لها استعدادا للضيوف المهنئين الذين سيصلون في الأيام القادمة.
ويشير التقرير إلى أن فؤاد الرازم سيفرج عنه خلال أيام معدودة بعد 31 عاما من الأسر.
وتقول الكاتبة إن فؤاد سينقل إلى غزة مباشرة التي تصف الوصول إليها بأنه أكثر صعوبة بالنسبة إلى غالبية الفلسطينيين من دولة أخرى.
ويضيف التقرير أن عائلة الرازم علمت مؤخرا أن ابنها فؤاد (54 عاما) سيكون ضمن الدفعة الأولى من الأسرى المفرج عنهم البالغ عددهم 1027 أسيرا.
وتذكر الكاتبة بأن الافراج عن هذا العدد من الأسرى سيكون مقابل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر عام 2006.
لكن بعض أفراد عائلة فؤاد اعربوا عن مخاوفهم من المستقبل الذي ينتظره بعد إطلاق سراحه.
ويقول سمير، شقيق فؤاد الأكبر، إذا تم إطلاق سراحه ليصل إلى هنا ربما تتاح له فرصة ممارسة حياة طبيعية، لكن لو وصل إلى غزة فيظل احتمال عودته إلى حركة الجهاد الإسلامي عاليا .
وينقل التقرير صورة أخرى لأسير آخر هو سليمان أبو طور الذي ينتظر اشقاؤه عودته إلى معسكر الأمعري للاجئين بعد 21 عاما قضاها في الأسر مات خلالها والداه.
ويقول شقيقه سامح سيكون غريبا ، مضيفا غالبية جيراننا غادروا ووالداه لن يكونا هنا، لا أدري كيف سيتكيف مع الوضع؟ .
وترى ستيوارت أن الاسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم قريبا في إطار الصفقة مع اسرائيل يواجهون مستقبلا غامضا.