قرار محافظ القليوبية يهدد مستقبل 900 طالبة بمدرسة تجارية


غادة ابراهيم


مدرسة التجارة بنات هي المدرسة الوحيدة في مدينة بنها بالقليوبية التى تخدم معظم القرى التابعة للمحافظة، يأتى لها الفتيات بداية من مركز ميت الحوفيين من الجهة البحرية وميت عاصم وسندنهور من الجهة القبلية وميت العطار شرقا إلى ميت السباع غرباً.

ومؤخرًا، صدر قرار بإلغاء التعليم التجارى فى مدينة بنها بتحويل مدرسة التجارة بنات إلى مدرسة فندقية، وذلك بالاتفاق مع مدير التعليم الفنى والتعليم التجارى، ضاربين بعرض الحائط مستقبل هؤلاء البنات، وقرروا تحويل المدرسة إلى فترة مسائية إلا أن أولياء الأمور اعترضوا، فتراجع المسئولون عن ذلك القرار.

ولتحويل المدرسة لفترة مسائية أخطار لم يراعيها متخذو القرار، حيث أن المدرسة تقع في مكان بعيد عن الطالبات، ولا يستطعن الرجوع إلى بيوتهن بمفردهن، وسنجد الشباب يتفرغون لمعاكسة البنات والتحرش بهن فى الشارع ولن يسطيع الأمن أن يوقف هذه المهزلة.

وعلى غفلة من أولياء الامور تم تجديد الموضوع، صدر قرار تم توقيعه من المحافظ بتحويل المدرسة التجارية ملحقة على المدرسة الابتدائية على أن تكون فترة مسائية.

وطالب أولياء الأمور، وزير التربية والتعليم بإقالة كل من وقَع على هذا القرار بدون دراسة، موضحين للمسئولين أن إلغاء التعليم التجارى واستبداله بفندقى قرار شخصي مطلق ولا يمكن إدراجه تحت مسمى المصلحة العامة، لأن التعليم الفندقى له ميزانية لا تستخدم فى المدارس، ولكنها تستخدم فى مجاملة المسئولين، ومن ناحية أخرى، سوق العمل في محافظة القليوبية لا يتطلب وجود مدارس فندقية، ولا يوجد مناطق إرشاد ولا فنادق سياحية.

وقال أولياء الأمور المحتجون، لـ الفجر ، إن قرار تحويل المدرسة التجارية الوحيدة للبنات ببنها، ونقل المدرسة إلى فترة مسائية بالإبتدائية هو أمر يضر بالطالبات فى ظل الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد، خاصة وأن معظمهن من قرى وأرياف مجاورة لمدينة بنها، مشيرين إلى أن هناك 900 طالبة في المدرسة ولا يمكن نقلهن إلى مدرسة إعدادية أخرى نظراً لكثافة الطالبات في الفصول.

وأكد ثروت فايق، مدرس بالمدرسة: فوجئنا بهذا القرار مع العلم بأننا جلسنا مع المسئولين، وفى وجود وكيلة الوزارة السابقة لأننا نعمل على أرض الواقع ونعلم جيداً خطورة هذا الموضوع لما عانيناه من السابق من مآسى كثيرة ، مضيفاً أن الدكتورة بثينة الكشك، كانت متفهمة للموقف، وبالفعل ألغت القرار ولكن يبدو أن هناك أشخاص لهم استفادة من هذا الموضوع، كما أن الخطورة كبيرة على الطالبات، قائلا: أنا شخصياً أناشد المسئولين بمراجعة هذا القرار .

وأوضحت أم بطة، والدة إحدى الطالبات، لدي 4 بنات أقوم بتوصيلهن إلى مدارسهن يومياً فى وقت واحد، وأذهب إلى عملي بعد ذلك فى الغيط، ومع خروجهن أذهب لهن من شدة خوفي، وعندما علمت بأن المدرسة مسائية قررت عدم ذهابهن إلى المدرسة خوفا من التعرض لهن ، بينما أكدت سامية، والدة إحدى الطالبات، رفضها للقرار، بالقول: لا أقبل بهذا القرار وسنذهب جميعاً إلى المحافظ لإلغائه .