بالرغم من اضطهاد داعش..البطريرك الكلداني يرفض هروب الرهبان من اديرتهم بالعراق

أقباط وكنائس



ارسل مار لويس روفائيل الاول ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، رسالة الى الرعاة والرهبان الذين تركوا كنائسهم واديرتهم بالعراق قال خلالها: إني أذكركم بدعوتكم وتكريسكم المطلق لخدمة إنجيل الفرح وتجسيد حضور الله حيث ترسلكم كنيستكم. قانون وطبيعة التكريس لا يسمحان للكاهن والرهب أن يقرر بنفسه: أين يخدم، وكيف يخدم، ومع من يخدم، ويعزل نفسه بالتالي عن أبرشيته وديره.علينا أن نعيش ونموت حيث يدعونا الله، فالراهب مدعوٌ ليعيش، كما ينبغي، نذور الفقر والعفة والطاعة، ضمن قوانين الجماعة الرهبانيّة التي من خلالها يُحقق تطبيق مثال الأخوّة، ويعيش الشركة ويجذّر الإنجيل .

واضاف: على الكاهن والراهب أن يقفا عكس التيار، وألاّ ينجرّا نحو الأسهل والأوفر راحةً. عليهما الالتزام إلى النهاية بتكريسهما. عليهما حمل الصليب مهما كان ثقيلاً وأن يسلّما ذاتهما كلَّ يوم كلياً إلى المسيح لخدمة إخوتهم. صعوبات الجماعة أو السلطة الكنسيّة لا يمكن أن تدفعهما إلى التخلي عن مبادئهما وتكريسهما وجماعتهما. الصعوبات والمشاكل تُحلّ من خلال الحوار والصلاة والطاعة! .

وتابع: ليس بمقدور أي أسقف قبول كاهن أو راهب من دون موافقة رسمية من أسقفه الأصلي، أو رئيس ديره، كما تتطلب مجموعة القوانين الكنسية الشرقيّة وقرارات السينودس الكلداني المنعقد في 6-10 يونيو2013 ببغداد، طاعة الرهبان لرئيسهم وديرهم، وليس للاسقف الذي يستقبلهم بخلاف القانون. على الأسقف الذي يرغب في فتح دير قانوني في أبرشيته أن يتفق مع رئاسة الدير ، مضيفاً : على الجميع أن يدركوا أن كنيستنا تعيش وضعًا خاصًا، ولها رئاسة جديدة لا تقبل بالتسيّب كل من إيدو إلو ! للكنيسة قوانين ونظم، يجب احترامها، تطبيقها حصانة للجميع. لذلك على الكهنة والرهبان الذين تركوا أبرشياتهم وديرهم والتحقوا بكنائس المهجر العودة إلى أبرشيتهم وديرهم. فالدير والكنيسة في العراق في هذه الظروف الدقيقة أحوج إلى خدمتهم، وليعلموا أننا بعد مرور شهر من تاريخ نشر هذا البيان، إن لم تعالج الأمور قانونيا، سنتخذ الإجراءات المناسبة بحقهم .