جاويش أوغلو: السياسات الخاطئة لحكومة "المالكي" كانت سببا في ظهور التنظيمات الإرهابية

عربي ودولي


قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، إن السياسات الخاطئة التي ارتكبتها الحكومة العراقية السابقة، بقيادة نوري المالكي ، كانت بمثابة أرضية لظهور التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وذلك في الكلمة التي ألقاها في اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الاميركي جون كيري ، عقد الجمعة، حول الأزمة العراقية، بمجلس الأمن الدولي.

ولفت الوزير التركي إلى أنهم عقدوا اجتماعات مكثفة من أجل مواجهة دولية للمشكلة، لكن هذا الأمر لم ينعكس على الحياة اليومية للعراقيين، مضيفا ولهذا السبب فإن المجتمع الدولي قد يواجه خطر فقد أمن الشعب العراقي .

وشدد جاويش أوغلو على أهمية مشاركة كافة الأطراف المعنية في العراق في العملية السياسية وآلية اتخاذ القرار من أجل التوصل لحل لما تشهده بلادهم، مؤكدا على وجود العديد من المشاكل الحساسة والدقيقة التي تنتظر الحكومة العراقية الجديدة التي تم تشكيلها كخطوة أولى تم اتخاذها في هذا الاتجاه، بحسب قوله.

وأكد ضرورة التنفيذ القائم على تنسيق، للاستيراتيجيات الموجهة لتحقيق الأمن في العراق، مضيفا كما ينبغي توفير المواد العسكرية بشكل منظم من أجل ذلك، ومساعدة العراق في تأسيس هيكل دفاعي في البلاد .

ولفت إلى أهمية البعد عن أي إقصاء مذهبي أو عرقي في إعادة بناء مؤسسات الدولية والجيش وغيره من الأجهزة الأمنية، موضحا أن الجماعات المتطرفة استغلت ما كان يمارس من قبل من إقصاء على أساس مذهبي وعرقى حتى وصلت البلاد لما هى عليه الآن .

وتطرق الوزير التركي إلى البعد الإنساني للأزمة العراقية، مشيرا إلى أن تركيا منذ بداية الأزمة لا تدخر جهدا من أجل إيواء النازحين العراقيين الذين قدموا إلى تركيا وبلغ عددهم 35 ألف شخص، بحسب قوله، فضلا عن 38 ألف إيزيدي.

وأوضح أن أمس الجمعة فقط شهد نزوح نحو 10 ألاف كردي سوري فارين من هجمات تنظيم (الدولة الإسلامية) الذي يعرف إعلاميا باسم (داعش)، مشددا على ضرورة تقديم المساعدات لهؤلاء النازحين، على أن تتولى منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الأهلية تنسيق هذا الأمر.

وأفاد أن هناك حاجة ماسة لتقييم الأزمتين السورية والعراقية معا من أجل نجاح الاستيراتيجيات الموضوعة لحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، لافتا إلى أنه إذا تم غض الطرف عما يحدث في سوريا، فلن يكون من قبيل الإمكان التوصل لحلول دائما لما نشهده في العراق. فلا يخفى عليكم أن النظام السوري هو من يحمي التطرف، فسياساته القائمة على العنصرية والطائفية تشكل تهديدا يعزز من إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة .

وأشار إلى أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق في المنطقة أو سوريا، مادام النظام السوري باقيا في السلطة ، موضحا أن الاستقرار والأمن يمكن تحقيقهما بحل دبلوماسي قائم على أساس بيان جنيف .

وعقب انتهاء الوزير التركي من إلقاء كلمته، أعرب نظيره الأمريكي، عن تقديرهم للجهود الإنسانية التي تبذلها تركيا كدولة جوار مع سوريا.