أرينج: علينا تأمين حياة السوريين في أراضيهم
شدد بولنت أرينج نائب رئيس الحكومة التركية، على ضرورة تأمين حياة السوريين في أراضيهم، مشيرا إلى أن تركيا انتقدت على الدوام ظلم النظام السوري لشعبه، منذ بداية ثورتهم ضده.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول التركي، مساء امس الجمعة، أثناء مشاركته في مقابلة مباشرة على إحدى القنوات المحلية التي تُبث من ولاية بورصة غربي تركيا، والتي تطرق فيها إلى آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، ولا سيما الاضطرابات التي شهدتها المنطقة الحدودية السورية نتيجة تكدس لاجئين سوريين فارين من الاشتباكات التي تشهدها مدنهم.
وتابع المسؤول التركي قائلا: لقد استقبلنا الناس الذين هربوا من سوريا، واحتضناهم منذ بداية الأحداث، لكن التدفق الحالي، بدأ من شمال سوريا، وإذا أضفنا إلى ذلك إحضار الأكراد إلى تركيا، فإن هذا الأمر من الممكن أن يشكل مأساة مادية ومعنوية بالنسبة لتركيا .
وأوضح أن الحكومة لا تبخل ماديا على اللاجئين الموجودين في تركيا لأنهم لجأوا إلينا هربا من الموت ، مضيفا لكن الآن التدفق زاد بشكل كبير علينا، وهذا قد يشكل مأشاة مادية ومعنوية من أجل تركيا، ذلك علينا أن نؤمن لهم حياتهم داخل أراضسهم من خلال تقديم المساعدات الإغاثية، فنحن مضطرون لفعل ذلك، فنحن الشعب التركي لدينا حمية وحماسة، ننقذ من قصدنا، وتاريخنا يشهد لنا بذلك .
وأوضح أن النقطة التي كانت تهم تركيا في هذه الأحداث في تلك الفترة هى: حالة الفوضى التي تشهدها سوريا، واتجاه العراق إلى التمزق والانقسام تحت قيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي .
وذكر أن تنظيم (الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش)، هو الذي يرتكب جرائم كبيرة بقتله الناس بشكل جماعي بدون رحمة أو شفقة، مشيرا إلى أن تركيا أعلنت قبل عام، بموجب قرار من مجلس الوزراء، أن مثل هذه الكيانات، منظمات إرهابية، وذلك بشكل يتناسب مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وذكر أنهم حريصون على التصرف بحساسية مطلقة فيما يخص تنظيم (الدولة الإسلامية) حفاظا على الرهائن من الدبلومسايين الأتراك المحتجزين في مدينة الموصل العراقية منذ 3 أشهر، معربا عن أمله في أن تسفر جهودهم عن عودتهم إلى أرض الوطن سالمين. وأضاف لكن قد يرى البعض أن تحقيق هذا الأمر، شيئا صعبا .
وتابع قائلا: الحالة الصحية للمختطفين جيدة، وهم في مكان آمن، لكن المؤسف أنهم لازالوا تحت سيطرة (داعش) .