خبير فى الشئون الإسرائيلية يحذر العرب من تحالف أمريكا للحرب على "داعش"
قال الدكتور أحمد فؤاد أستاذ الأدب العبرى بجامعة الإسكندرية والخبير فى الشئون الإسرائيلية والأسيوية، تعليقا على الاستراتيجية الأمريكية فى مواجهة تنظيم داعش فى إطار الشعار القديم – الحرب على الإرهاب-، إن أوباما يرتدى ثوب 11 سبتمبر ليزيد الأكاذيب الأمريكية كذبة جديدة اسمها داعش التى لم تقم بأى أعمال قتالية ضد القواعد الأمريكية وهى على مرمى نيرانها، أو أية عمليات من أجل نصرة الآلاف من الضحايا الفلسطينيين رغم من شدة وطأة معاناتهم تحت القصف الإسرائيلى. مضيفا ، ومن جانب آخر فإن الولايات المتحدة لم تسلك سلوكا جادا للقضاء على داعش على الرغم من سهولة قصفها والقضاء عليها . الأمر الذى يؤكد على التناغم الكبير بين الولايات المتحدة وداعش ، كما يؤكد أن داعش ليست سوى صناعة أمريكية واداة لاستخدامها تنامت الحاجة إليها عقب فشل خطة إسرائيل الكبرى نظرا لتكلفتها الباهظة.
وحول التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، قال فؤاد فى تصريحات خاصة لـ الفجر ، أن أوباما ليس جادا بتوجيه ضربات عسكرية ضد داعش، بل على العكس هو يحاول التدخل من أجل منع أى إجراء من خلال مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة عن طريق إيحاء المجتمع الدولى بأن الولايات المتحدة تقوم بهذه المهمة، مشيرا إلى أنه يعلم جيدا أن الدول العربية وعلى رأسها مصر لن تنساق إلى مواجهات عسكرية خارج حدودها .
وأكد فؤاد على ضرورة تبنى مصر مؤتمرا يجمع أطراف الأزمة فى المنطقة العربية خاصة السعودية وسوريا للعمل على تقريب وجهات النظر بينهما، وذلك لتكوين موقف عربى موحد ضد المخاطر التى تهدد المنطقة، مطالبا المملكة العربية السعودية أن تتبنى مواقف اعلامية وسياسية مغايرة لموقفها مع النظام السورى لتكون أكثر توافقا مع الموقف العربى الموحد المطلوب.
وأوضح فؤاد أن السعودية بسبب مواقفها الداعمة لمصر عقب الثورة المصرية فى 30 يوينو أصبحت هدفا أمريكيا، ما يتطلب بذل المزيد من الجهد من قبل كل الأطراف من أجل مجابهة المحاولات الأمريكية لتصييد الثغرات التى تخترق منها الموقف العربى.
واختتم فؤاد حديثه، قائلا: لا يجب أن ننخدع بالمزاعم الأمريكية حول مقاومة داعش حتى لا نقع فى الفخ مرة أخرى حينما صدقت الدول العربية القوى العالمية خاصة أنجلترا وفرنسا اللتين أدعتا مقاومتها للحركة الصهيونية وسهلت حرب 48، ولكن الواقع التاريخى أثبت بعد ذلك التنسيق الكبير بين هذه الدول والكيان الصهيونى الذى يعبر عن مصالحها .