فيسك: سوريا طلبت رسمياً من أميركا التعاون ضد داعش

عربي ودولي



العربية.نت- نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن الحملة العسكرية التي تعد لها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش ، وموقف الرئيس السوري بشار الأسد منها.

فأعلن روبرت فيسك في مقال له أن سوريا طلبت رسميا من الولايات المتحدة التعاون الاستخباراتي والعسكري لإلحاق الهزيمة بعدوهما المشترك، تنظيم داعش.

وأضاف أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيرفض هذا الطلب، ولكن ذلك يسبب له حرجا، خصوصا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نبه إلى أن قصف أي مواقع في سوريا مثلما تخطط له واشنطن، سيكون اعتداء على سيادتها .

وذكر فيسك أن رسالة دمشق وجهها رئيس البرلمان السوري إلى نظيره الأميركي، ويقول فيها إن المعارضة المعتدلة التي وعدت واشنطن بمساعدتها وتدريبها لا تختلف عن تنظيم داعش ، وإنها باعت صحافيين أبرياء لتنظيم داعش ليقطع رؤوسهم .

وتتهم رسالة النظام السوري السعودية برعاية المدارس التي تنشر أيديولوجية الكراهية والتكفير، وبأنها هي التي خرّجت بتيارها السلفي الوهابي جميع الإرهابيين الضالعين في تفجيرات 11 سبتمبر، وبوسطن، وقطع رؤوس الصحافيين الأميركيين .

ويعتقد فيسك أن الرسالة من وحي خالد محجوب، وهو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الأميركية ومقرب من الرئيس بشار الأسد، لأنها تحمل المعاني التي يرددها محجوب بأن الحل الوحيد هو إعادة تربية الإرهابيين والعائلات والمجتمع على قيم الصوفية التي تنبذ العنف.

ويقول الكاتب إن الاستخبارات الغربية على اتصال بالاستخبارات السورية منذ أشهر لبحث سبل التعاون سريا، وهو التعاون الذي يعرضه النظام السوري الآن علنا وإن لم يتفق عليه الطرفان.