دول الخليج تدعو لاجتماع عاجل للجامعة العربية بشأن سوريا

عربي ودولي


قال مجلس التعاون الخليجي - في بيان له - إن دول الخليج العربي قد دعت الخميس إلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع في سوريا.

وقال البيان إن الاجتماع ينبغي أن يناقش الوضع الإنساني المتأزم في سوريا كما أنه من المقرر أن يبحث سبل وقف إراقة الدماء وآلة العنف.

من جهة أخرى قام الخميس وفد إعلامى يضم نحو ثمانين ممثلا ومراسلا من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية المعتمدة بالعاصمة السورية دمشق بزيارة إلى مدينة الرستن حيث اطلعوا على عمليات التخريب وآثار الاعتداءات التى نتجت عن قمع أجهزة الأمن الموالية لبشار الأسد للثورة الشعبية السورية التى اندلعت فى شهر مارس من العام 2011 والتى ترجعها سلطات الأسد لمن أسمتهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة على حد وصفها.

وأوضح مصدر عسكرى موالى للأسد فى الرستن للوفد الإعلامى أنه قد تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية والتى تتضمن مجموعة من قاذفات آر بى جى ورشاشات متوسطة وثقيلة وبنادق كلاشينكوف وقناصات وأنواع مختلفة من القنابل اليدوية .

وقال المصدر - فى رد على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الأسلحة المضبوطة بعضها إسرائيلى الصنع..مشيرا إلى أنه قد تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة التى تستخدم ضد الأفراد والدروع وكميات كبيرة من الطلقات مختلفة الأنواع التى تستخدم لترويع وإرهاب المواطنين فى الرستن .

بدوره .. أكد محافظ حمص غسان عبد العال للوفد الإعلامى إن الحياة الطبيعية آخذة فى العودة بشكل تدريجى إلى الرستن على حد قوله وإن العمل يجرى لإعادة تأهيل المؤسسات التى تضررت من هجمات المسلحين .

وأشار إلى أنه من بين أسباب استهداف من وصفهم بالمسلحين لمحافظة حمص هو حدودها الطويلة مع كل من لبنان والعراق والتى تم استغلالها من قبل تجار السلاح لإدخال كميات كبيرة من الأسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار فيها .

يشار إلى أن سوريا تشهد منذ شهر مارس الماضى ثورة شعبية حاشدة لم تشهدها من قبل حيث تطالب بالديمقراطية وإسقاط بشار الأسد - الذى ينتمى للطائفة العلوية - وهى أقلية بالنسبة للأغلبية السنية فى البلاد - الأمر الذى دفع القوات الموالية للأسد لاستخدام أساليب العنف والقمع ضد الثوار مما خلف أكثر من 2900 شهيدا حتى الآن.