وزير الأوقاف: إقبال المصريين على شهادات "القناة" يعكس ثقة غير مسبوقة في القيادة السياسية
قال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في كل يوم يكشف الشعب المصري عن معدنه الأصيل ، وحضارته العريقة ، وقدرته على مواجهة الصعاب والتحديات، فبمطالعة الصحف اليومية صباح اليوم الجمعة 12 / 9 / 2014م لفت نظري العديد من الأخبار ، أعلق على ثلاثة منها :
الأول : في صدر صحيفة الأخبار ، يتعلق بشراء شهادات الاستثمار في مشروع القناة والتي بلغت في أسبوعها الأول 5 , 39 مليار جنيه بما يزيد على 60% من المبلغ المستهدف في المرحلة الأولى ، وهو ما يثبت أصالة وحسّا وطنيًا وثقة في القيادة السياسية لدرجة ربما لم نشهدها في جيلنا على الأقل .
الخبر الثاني : في صفحة الفكر الديني لصحيفة الأهرام ، حول أهمية الاهتمام والعناية بالبرامج الدينية ، سواء بدعوة العلماء إلى ضرورة الإسراع لخروج قناة الأزهر الفضائية إلى النور ، أم باقتراح الأستاذ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الإعلام للبرامج الدينية الأسبق بأهمية إنشاء قناة دينية متخصصة بالتليفزيون المصري على غرار القنوات المتخصصة الأخرى ، على أن تخصص تلك القناة للبرامج الدينية المتنوعة ، ويعهد فيها بالإفتاء إلى جهات محددة مثل دار الإفتاء ولجنة الفتوى بالأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء ، مشددًا على ضرورة أن تكون الفتوى مسجلة وليست على الهواء مباشرة ، لأن الفتوى تحتاج إلى تحقيق فقهي شامل ، مما يُسهم فى ترشيد الفتوى وخروجها من مصادرها الأصيلة ، ومحاربة الفكر المتطرف والمتشدد.
كما يمكن لهذه القناة أن تُسهم في دعم الوحدة الوطنية ، والقضاء على الانفلات الأخلاقي فى المجتمع ، وذلك من خلال برامج يشترك فيها علماء الدين الإسلامي مع رجال الدين المسيحى ، حيث إن الجميع من المسلمين والمسيحيين يتفقون على أساسيات الأخلاق ، مثل أن الصدق فضيلة وأن الكذب والزنا من الرذيلة ، مشددًا على ضرورة أن يشكل لهذه القناة مجلس أمناء من هيئة كبار العلماء بالأزهر ورواد الإعلام الديني وأجهزة الإعلام المختلفة ، وذلك لوضع خطة العمل ومتابعة التنفيذ واختيار الضيوف والمتحدثين ، بالإضافة إلى تخصيص برامج باللغات الأجنبية المختلفة للرد على الشبهات والهجوم على الرموز الدينية التى تثار من البعض فى الغرب من حين لآخر .
وإني لأحييه على اقتراحه أن تكون برامج الفتاوى مسجلة لتأخذ حظها من التفكير والبحث والتحقيق ، لا أن تطلق عفو الخاطر من غير المتخصصين وهو ما أثار جانبًا كبيرًا من الإرباك للمشهد الفكري ، وبخاصة في مجال الفتوى في السنوات الأخيرة .
الخبر الثالث : في صحيفة الجمهورية تحت عنوان : ” المسجلون خطر ذراع الجماعات الإرهابية ” ، وهو واقع صحيح يؤكد ما تحدثنا عنه كثيرًا من أن الجماعات الإرهابية مستعدة لأن تتحالف مع الشيطان في الداخل أو في الخارج من أجل الحصول على منافع ومطامع ومكاسب وسلطة هم مهوسون بها ، غير أن ذلك للأسف الشديد يُرتكب باسم الدين ، وتحت شعارات ورايات تسيئ إلى الإسلام بالانتساب إليه .