جحيم الحرب..إرهابيو العالم في مواجهة الحلفاء


اتفق وزراء خارجية 12 دولة، خلال اجتماع جدة بالأمس، على توحيد الجهود لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، حيث أعلن المشاركون في المؤتمر وهم : وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهوريات مصر العربية، و العراق، ولبنان، والمملكة الأردنية الهاشمية، ، والولايات المتحدة الأمريكية ، عن التزامهم المشترك بالوقوف ضد التنظيم.

ووقع المشاركون في المؤتمر على التزامهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2170)، وقرار جامعة الدول العربية رقم (7804) الصادر في 7 سبتمبر (أيلول) 2014، الخاص بمواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب الدولي.

واتفق المشاركون وفقًا للبيان الختامي الصادر، على منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، ووقف تدفق الأموال لتنظيم (الدولة الإسلامية في العراق) والجماعات المتطرفة الأخرى، ورفض آيديولوجيات الكراهية لدى تلك الجماعات الإرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، ووضع نهاية لتهربهم من القانون، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية، ومساعدة المناطق السكانية التي تعرضت لفظائع تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق)، ودعم الدول التي تواجه التهديد الأكبر من تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق)، وحين يكون الأمر ملائما المشاركة في أوجه العمل العسكري المنسق ضد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق).

وكان لتركيا موقف مغاير من البيان الختامي، حيث رفضت التوقيع عليه، مشيرًا مصدر مطلع للعرب اللندنية، إلي أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، عرض في الاجتماع موقف بلاده المؤيد لمواجهة ظواهر الإرهاب، لكنه تحفظ على المشاركة في أي حملة عسكرية، وأوضح أن أنقرة مستعدة لتقديم التسهيلات اللوجيستية غير القتالية .

ربما يفسر هذا الرفض، ما كشفته صحيفة طرف التركية عن أن تنظيم الدولة في العراق والشام (داعش) يمتلك أسلحة وذخائر بكميات ضخمة من صنع تركيا، مؤكدة أن الأسلحة والذخيرة الموجودة بحوزة مقاتلي داعش تحمل ختم شركة هيئة المعدات والصناعات الكيميائية .

وأوضحت الصحيفة بحسب ما ذكرته الشرق الأوسط، أن المقاتلين حصلوا على هذه الأسلحة خلال اشتباكاتهم مع القوات الأمريكية وقوات البشمركة في مدينة أربيل ، مشيرة إلى الخبراء الأمنيين الأمريكيين الذين تفقدوا أسلحة عناصر داعش الذين قتلوا أثناء الاشتباكات اندهشوا عندما رأوا ختم الشركة التركية على الأسلحة.

وفي ظل الحشد الدولي لمواجهة التنظيم، قدرت وكالة الاستخبارات الأمريكية، سي آي أيه، عدد المسلحين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية يتراوح بين 20 و30 ألف مقاتل، منتشرين في العراق وسوريا.

وقالت بي بي سي، إن عدد المنتسبين تضاعف إلى التنظيم ثلاث مرات مقارنة بأرقام سابقة، وقال المتحدث باسم سي آي أيه، راين تراباني، إن هذه الأرقام تبين أن التنظيم قام بعمليات تجنيد كبيرة، منذ شهر يونيو/ حزيران، عقب انتصارات حققها ميدانيا، وبعد إعلان الخلافة الإسلامية.

وبينما يحشد العالم قواه لمواجهة داعش بسوريا والعراق، تقف الدول العربية التي دعت إلي مؤتمر جدة، والمتضرر الأكبر من التنظيم، موقف المتفرج، حيث نفت عدد من تلك الدول المشاركة عسكريًا في تلك الحرب، وفوضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا وتركيا وإيطاليا وبولونيا والدانمارك، و30 دولة أخرى، للحرب على التنظيم بدلا منهم بالوكالة، بحسب ما ذكر موقع العربية.

ومن المقرر بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، أنها ستستخدم مطار أربيل في كردستان العراق لشن ضربات أكثر هجومية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية .

وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إن الوزارة تريد تقديم دعم جوي أكثر هجومية لقوات الأمن العراقية ، موضحا أنه في إطار تكثيف القصف الجوي الذي بدأ في الثامن من أغسطس فإن طائرات عسكرية الأمريكية ستقلع من مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق.

وعن جنسيات الدواعش بحسب ما ذكره موقع ديلي بيست الأميركي، ونقلته العربية نت، اتضح أن العدد الأكبر من أجانب التنظيم ليس من دول ذات أغلبية مسلمة، وأن عناصره يبلغون 20 إلى 25 ألف مقاتل، منهم 700 من فرنسا، حيث عدد المسلمين 5 ملايين، و500 من بريطانيا التي تضم مليونين و700 ألف مسلم، كما فيه 350 من ألمانيا، حيث المسلمون 5 ملايين أيضاً، بينما إندونيسيا المعتبرة أكبر دولة مسلمة بالسكان البالغين 200 مليون، لم يغادر منها إلى داعش إلا 30 فقط، وفقط 20 التحقوا بالتنظيم من الهند البالغ عدد مسلميها 120 مليوناً.

ويمتلك التنظيم الذي أجمع العالم على ضرورة القضاء عليه، مليارات الدولارات، بالإضافة إلي دبابات وصواريخ ومصفحات، وسيارات رباعيات الدفع وبعض الطائرات، التي حصل عليها من القوات العراقية والسورية.

وسيطر مسلحو داعش 19 يونيو الماضي على مصنع سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى نظام صدام حسين، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في بيان لها بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتلت مجمع المثنى ، مستبعدة إمكانية استخدامهم المصنع لإنتاج أسلحة كيميائية بسبب تقادم المواد التي ربما كانت باقية في المصنع.

وكشفت وزارة الداخلية العراقية 1 فبراير الماضي، عن أن الوزارة عثرت على معامل تابعة للمجاميع الارهابية لتصنيع اسلحة كيميائية وغاز السارين.

وكان أبو علي قائد جماعة متمردة من شمال سورية، قد حصل على جهاز كمبيوتر محمول، يحتوى على أشرطة فيديو لأسامة بن لادن، وأدلة حول كيفية صنع القنابل، ودروس حول كيفية التنكر من أجل تجنب الوقوع في الأسر أثناء السفر من إحدى البقاع الجهادية الساخنة إلى أخرى.