صحيفة جزائرية: مشاورات مع واشنطن للحيلولة دون توغل داعش بمنطقة المغرب العربي
ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية ، اليوم الجمعة ، أن مشاورات تجرى حاليا بين مسؤولين جزائريين وأمريكيين حول موضوع التصدى لتنظيم داعش للحيلولة دون تغلغله فى المغرب العربى والساحل الإفريقى .. ونقلت عن مصدر أمني قوله إن الجزائر رفضت التعاون لمواجهة داعش فى باقى أنحاء العالم لكنها تعهدت بتقديم المساعدة لمواجهة التنظيم دون تدخل عسكري مباشر فى شمال مالى وليبيا.
وأشارت الخبر إلى أن واشنطن بدأت فى الاعداد لإحداث تحالف إقليمى فى شمال إفريقيا من أجل مواجهة وصول داعش إلى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وقال مصدر أمنى إن مسؤولين أمريكيين بدأوا فى الاعداد لوضع إطار لهذا التحالف لمواجهة احتمال تمدد داعش فى إفريقيا حيث ترغب واشنطن فى تعاون جزائرى أكبر فى مجال الحرب التى تقرر شنها ضد منظمة البغدادى .. وهذا التعاون يشمل التعاون الأمنى وأمور أخرى يجري التفاوض بشأنها .
واضافت الصحيفة نقلا عن المصدر نفسه أن السلطات الجزائرية ابلغت مبعوثين أمريكيين خلال اتصالات تجرى منذ عدة أيام أن الجزائر لن تشارك فى أى عمليات عسكرية أو أمنية لتدمير داعش ومنع تمددها فى إطار المبادرة الأمريكية بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى شكله الحالى أى فى سوريا والعراق ، مشيرا إلى أن الجزائريين توصلوا إلى اتفاق مع الأمريكيين لمواجهة داعش فى فرعه المحتمل فى المغرب العربى ومنطقة الساحل ... وقد جاء ذلك كرد جزائرى على طلب قدمته واشنطن للجزائر للمساعدة أمنيا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى إطار جهد عسكرى دولى.
وأفاد المصدر أن موقف الجزائر من المسألة معروف ، لكن الجديد في الموضوع هو أن الجزائر لن تمول أى عمليات عسكرية ، كما أنها أكدت أنها لم تنفذ عمليات أمنية ضد التنظيم ، وكشف المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن تعاون الجزائر في مسألة مواجهة داعش أكثر من ضرورى حيث تركز أمريكا عملياتها للتصدى لـ داعش فى 3 مناطق فى إفريقيا، هي نيجيريا ومالي وليبيا.
وتتعلق المسائل التى تجرى الاتصالات بشأنها بين الأمريكيين والجزائريين بالتعاون فى مواجهة داعش ومنع وصول السلاح والمال والجهاديين من بعض المناطق فى شمال إفريقيا إلى العراق وسوريا .. وفى هذا السياق ، قال المصدر إن الجزائر قررت التعاون مع الدول المعنية بمكافحة الإرهاب فى الساحل لتوفير كل الإمكانات لمواجهة احتمال تغلغل داعش إلى شمال مالى وليبيا.
واختتمت الصحيفة بالاشارة إلى أن الجهود الدبلوماسية الجزائرية لتسوية الخلاف بين الفرقاء فى مالى تندرج فى إطار عملية أكبر تستهدف غلق شمال مالى أمام موجة جديدة من الجهاديين قد تساهم فى عودة سيطرة الجهاديين على المنطقة مع ما قد يترتب عن ذلك من تحول شمال مالى إلى بؤرة جديدة لتنظيم البغدادى.