رئيس الأركان الإسرائيلي يدعو الجيش إلى الحرب على جميع الجبهات
دعا بيني غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لحروب على جميع الجبهات معًا، وأن تتحول إسرائيل كلها إلى جبهة واحدة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله في خطاب ألقاه في باحة حائط البراق بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، مساء أمس الأحد، في مراسم إحياء ما تطلق عليه إسرائيل ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى: إن على الجيش أن يكون مستعدًا لتحديات متنوعة متزايدة في كل واحدة من الجبهات، وربما في جميعها، وأن يصبح الشعب كله بمثابة جبهة واحدة.
وأكد غانتس أن الجيش الإسرائيلي واصل تنفيذ مهماته حاملا بيده بوصلة أخلاقية صلبة، وأثبتنا للعالم ميدانيا وبعشرات العمليات العسكرية أن جنودنا وضباطنا يحملون في قلبهم قيم طهارة السلاح وأعلى المبادئ الأخلاقية .
أما الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فأشار إلى أنه يتعالى في منطقتنا الآن صوت عربي يدعو للتحرر والديمقراطية في المنطقة، ونحن نتمنى لهم النجاح في جهودهم. وكشعب ذاق طعم الحرية وتبنى القدرات الكامنة في العلم، فإننا نؤمن بأن أي شعب يحرر نفسه من الظلم سيتبنى العلم، ويعرف كيف يصنع شيئًا من لا شيء .
ورأى بيريز أن يوما سيأتي وتزول العداوة ونعيش كجيران بين جيران، وسيأتي يوم ونعرف أنهم (أي الجنود الإسرائيليين القتلى) لم يدافعوا فقط عن حياتنا، وإنما شقوا الطريق للسلام القادم، وهم أبطال حرب وحاملو شعلة السلام معا .
وأضاف: لن نرتاح ولن نهدأ حتى يعود جميع جنودنا المخطوفين والمفقودين إلى الوطن، ولن نرتاح ولن نهدأ حتى نرى (الجندي الأسير في قطاع غزة)، جلعاد شاليط، هنا بيننا سالمًا معافى .
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال في وقت سابق من مساء الأحد، لدى افتتاحه مراسم إحياء ذكرى الجنود والمدنيين الذين قتلوا في هجمات ضد أهداف إسرائيلية: إن حكومته تعمل بصورة خفية عن الأعين من أجل إعادة الجنود الأسرى والمفقودين، وخص شاليط بالذكر.
وتطرق إلى الأوضاع في العالم العربي وقال: إن قلاعا انهارت وزعماء تغيروا والزلزال لم ينته . وأضاف أنه بنظرة إلى الـ63 عاما الماضية بالإمكان القول إن ثلاثة إنجازات كبيرة جدا حققتها الدولة، وهي إعادة قوة الدفاع إلى الشعب اليهودي، وبناء دولة يعتز بها، وتنمية الديمقراطية كشعلة تضيء سماء الشرق الأوسط .
وتابع نتنياهو: آمل أن تضيء الحرية والتقدم سماء بلدان أخرى، ونأمل أن يعيشوا معنا بسلام، لكن حتى يأتي ذلك اليوم وبعده أيضا، نعرف أنه يوجد ضمان واحد لوجودنا ومستقبلنا وهو جيش الدفاع الإسرائيلي، القوة العبرية المدعومة بروح الشعب .