تأخر سن الزواج قنبلة موقوته .. الشباب والبنات يتبادلون الإتهامات ..والدولة تتحمل المسئولية



ساره سعد

أصبح تأخر سن الزواج ظاهرة مجتمعية تفشت في مصر وأرتفعت معدلاتها في الأونه الأخيره وفقا لما رصدته الجهات المسئوله , حيث بلغ عدد الشباب والبنات الذين تخطوا سن الزواج وفقاً للأحصاءات الرسمية نحو 10مليون شاب و فتاه.

كما أكدت الأحصاءات أن 40% من النساء في المجتمع المصري يعانون من مشكلة العنوسه التي باتت ظاهره تنمو باستمرار خاصة في ظل تدهور الاوضاع الإقتصاديه و غلاء الأسعار و انتشار البطاله في صفوف الشباب ، الامر الذي يحول دون تحقيق تطلعاتهم في تكوين أسرة حيث ان معظم الشباب من معدومى الدخل غير قادرين على الحصول على الوحدات السكنيه باهظة الثمن كما ان ارتفاع تكاليف الزواج وزيادة تطلعات الفتيات دفع الشباب للعزوف عن تلك الخطوة متخذين الطريق السهل فى إشباع رغباتهم بطرق غير مشروعة فى ظل التدنى الأخلاقى السائد فى المجتمع.

وقد رصدت الفجر أسباب الظاهرة من خلال رؤية الشباب والفتيات لها حيث بدء إلقاء الإتهامات.

تطلعات البنات

فى البداية قالت ( أ.أ ) 30 عام الحاصله على ليسانس حقوق جامعة القاهر اتخطبت مرة و لم يحالفني الحظ و انفصلت بسبب الظروف الاجتماعيه و الماديه مضيفه انه كان يتهرب من مسئوليات الزواج .

كما قالت( ش .م ) البالغه من العمر 27 عام اريد زوج وسيم و متيسر ماديا و يعيشني حياه مريحه وفى مستوى اجتماعي مرموق وهذا اصبح مستحيل في مصر الأن، قائلة: معظم من قابلتهم يعانون من ضيق المعيشه و الفقر أو من يريد تسليه و تقضية وقت وغير قادرعلى مسئولية أسرة و بيت و حياة لأنه لا يملك أي شيء سوى الكلام المعسول مضيفه ان سقف تطلعاتي أصبح مستحيل انه يتحقق في مصر و انا ليس في استطاعتي التنازل عن حلم من احلامي في سبيل الحصول على لقب متزوجة و لو مر بي الزمن و اصبحت 30 سأظل على موقفي و شروطي التي أريدها في شريك الحياة و أتزوج شخص فيه كل ما اريد .



واضافت (م.أ ) البالغه من العمر 28 عام لم اجد الشخص الذي يشبهني و يشاركني الحياة بحلوها و مرها ويكون على قدر مسئولية الزواج مضيفه انها قابلت الكثير من الشباب و لكن لم يحالفها الحظ بسبب الاختيار الخاطيء لأنهم على حد قولها مش بتوع جواز على الرغم ان ظروفهم الماديه تسمح لهم بذلك مؤكدة أنه إذا مر بها ا الزمان ولم تتزوج لن تخضع و لا تستسلم للظروف حتى لو اصبحت في نظر المجتمع عانس ، قائلة: مش هتنازل عن احلامي في شريك حياتي زوج احبه ويحبني .

علاقات مشبوهة

وكان للشباب رأى مخالف حيث قال أحمد عماد البالغ من العمر 29 عام شايل فكرة الزواج من دماغي بسبب ارتفاع اسعار الوحدات السكنيه وغلاء المعيشه الأمر الذي يصعب فيه تكوين أسرة و انجاب اطفال خاصة وان الأجور في الشركات متدنيه ،وأضاف قائلا تنفيسي عن رغباتي الجنسيه عن طريق الذهاب الى الكباريهات و فتيات الليل واذا وجدت فتاه تبادلنا الحب سويا نمارس الحب بدون أي قيود واذا رفضت احترم ذلك و ابتعد عنها .قائلاً : انا بهذا كده ملك زمانى – هتجوز ليه؟



و اضاف ك.م مهندس بالغ من العمر 27 عام لم اجد حتى الأن المرأه التي يطمئن لها قلبي التي تصونني لأتزوجها و ايضا لظروفى الماديه التى لا تسمح بالزواج حالياً وان وجدت الإنسانه المناسبه و اثق فيها سأتزوج على الفور.



وتابع( م .غ ) خريج هندسه و بالغ من العمر 29 عاما اكيد بتمنى الزواج لكن الظروف المعيشيه و الماديه هي

...