حركة "الشباب" الصومالية تقر بمقتل زعيمها وتختار خليفة له وتجدد البيعة للقاعدة

عربي ودولي


أقرت حركة الشباب المجاهدين الصومالية بمقتل زعيمها أحمد عبدي غودان ، وقيادي آخر (لم تذكر اسمه) في غارة جوية، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن تعلن اختيار خليفة له وتجدد البيعة لتنظيم القاعدة.

وفي بيان تلاه الناطق باسمها الشيخ على محمود راغي، خلال فيديو بثته مواقع محسوبة على الحركة، مساء السبت، أعلنت الحركة تعيين أبو عبيدة أحمد عمر، أميرا للحركة، خلفا لأميرها السابق ، وهذا الاسم غير معروف في الأوساط الإعلامية.

وتحدثت عن مسيرة زعيمها الراحل، ووصفته بأنه قاد الجهاد في الصومال في أصعب ظروفه، تاركا وراءه قلعة صلبة للإسلام .

وتعهدت الحركة، في بيانها، بـ مواصلة مسيرة الجهاد ضد الصليبيين الغزاة ، في إشارة إلى القوات الأفريقية الداعمة للحكومة الصومالية.

كما تعهدت الحركة، وفق البيان، بـ توجيه ضربات موجعة للولايات المتحدة وحلفائها انتقاما للأمير المجاهد الشهيد أحمد غودان ، زعيم الحركة الراحل.

وأضافت أن المسيرة الجهادية التي تركها أمير الشباب أحمد غدوان ستستمر ولن تتوقف بموت أحد ، داعية الصوماليين إلى مؤازرة الحركة ضد الهجمة الصليبية .

وتوعدت الحركة في بيانها بـ الانتقام لأميرها الراحل، وقالت إنها سترد على الهجمات التي وصفتها بـ الوحشية .

كما جددت حركة الشباب البيعة لتنظيم القاعدة، وقال راغي ، في بيانه، إن حركة الشباب تنعى أميرها، وتعزي وتهنئ في الوقت ذاته الأمة الإسلامية، والأميرين الشيخ ملا عمر محمد (زعيم حركة طالبان الأفغانية) والشيخ دكتور أيمن الظواهري (قائد تنظيم القاعدة) باستشهاد أمير حركة الشباب (أحمد غدوان) ، مضيفا أن الحركة تجدد بيعتها لتنظيم القاعدة وأميرها أيمن الظواهري .

وكان غودان يحتل الرقم الثامن في قائمة الشخصيات المطلوبة للولايات المتحدة؛ حيث خصصت واشنطن مكافآة قدرها 7 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتله أو اعتقاله.

من جانبها، وصفت الحكومة الصومالية مقتل غودان بأنه خطوة نحو السلام، وهدم أحد أركان الحرب في البلاد .

وكانت الولايات المتحدة وضعت تنظيم الشباب ضمن قائمة منظمات الأرهاب الأجنبية عام 2008.

وتأسست حركة الشباب المجاهدين الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين حركة الشباب الإسلامية ، و حزب الشباب ، و الشباب الجهادي و الشباب الإسلامي ، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.