استمرار محاصرة تكريت من 3 محاور

عربي ودولي


أكد مسؤول عسكري عراقي في محافظة صلاح الدين، شريطة عدم الإشارة إلى اسمه، أن «مدينة تكريت محاصرة الآن من 3 جهات بعد أن كانت القوات العسكرية قد دخلت أطرافها الخارجية من 3 محاور، الأمر الذي أدى إلى محاصرة تنظيم (داعش) بحيث لم يعد أمامه من منفذ للخروج سوى الجسر الموصل إلى منطقة البوعجيل».

وأضاف أن «الجهد العسكري الخاص باستعادة السيطرة على تكريت قد اكتمل من كل النواحي، لا سيما مع اكتمال القوات الساندة التي يمكن لها مسك الأرض، فضلا عن المتطوعين من لواء تكريت، وهو من متطوعي أبناء المحافظة»، كاشفا عن أن «المسألة الأهم التي سوف تحسم المعركة هي وصول الأسلحة الجديدة والمتطورة التي من شأنها أن تغير موازين المعركة لصالح الجيش العراقي مع استمرار تسلل عناصر (داعش) إلى خارج المدينة».

في سياق ذلك، أكد الشيخ عبد الوهاب السالم، أحد شيوخ محافظة صلاح الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مدينة تكريت لا تزال مدينة أشباح بسبب نزوح أهاليها، فضلا عن عمليات التفخيخ والعبوات الناسفة»، مشيرا إلى أنه «حتى لو جرى تحرير المدينة فإنها تحتاج إلى وقت طويل من أجل تنظيفها من التفخيخ والعبوات».

وأوضح أن «(داعش) وبسبب ما عملته لم تعد تمثل أي خيار حتى لمن قام بتأييدها مكرها أول الأمر باستثناء من تورط معها بعمليات إجرامية بحق الناس»، معتبرا أن «مجزرة سبايكر شكلت نقطة فارقة في محافظة صلاح الدين، لا سيما بعد اتهام عشائر أو أفراد من عشائر بالمحافظة بالاشتراك بالمجزرة أو التستر على الفاعلين».

وكان الجيش العراقي قد حاول خلال الشهرين الماضيين استعادة مدينة تكريت، ولكنه لم يتمكن بسب عنف المقاومة من قبل عناصر «داعش»، فضلا عن عدم وجود القوات الكافية القادرة على مسك الأراضي التي يتقدم الجيش باتجاهها .

وفي وقت تطبق فيه القوات العراقية على عناصر «داعش» في تكريت، فإنه وطبقا لما كشفته المصادر الأمنية في محافظة الأنبار فإن هناك ارتفاعا خطيرا بعمليات التسلل عبر الحدود بين العراق وسوريا.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار في تصريح صحافي أمس (الخميس) إن «عناصر تنظيم (داعش) وبعد سيطرتها على قضاء القائم والشريط الحدودي بين العراق وسوريا غرب الأنبار شكل ظاهرة خطيرة ارتفعت الآن بعمليات تسلل العناصر المسلحة وتهريب الأسلحة والمواد الغذائية والأغنام والسلع الأخرى من العراق إلى سوريا، وبالعكس من نقطة انطلاق القائم الحدودي».

وأضاف المصدر، أن «جميع الحواجز والأبراج وكاميرات المراقبة رفعت من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ شهرين مما سهل عمليات التسلل والتهريب ودخول الشاحنات والمركبات بشكل متواصل دون توقف».

وأشار المصدر إلى أن «المدنيين أيضا يعملون على التنقل من القائم إلى سوريا وصولا لمنطقة البوكمال السورية لشراء الأسلحة والمواد التي يحتاجونها من أجهزة اتصال ووقود مع تبادل للعملات بين البلدين».