بالصور .. المواطنين تستغيث من جشع "مكتب تموين" بالمعادي .. والمسؤلين "أذن من طين والأخرى من عجين"

أخبار مصر


فروق في الأسعار وسلع تموينية رديئة بمكتب تموين أم دعاء بثكنات المعادي

مفتش التموين يجلس على الرصيف حتى لا يدخل في مناوشات مع المواطنين

تنزع الورقة من على حائط مكتب التموين المدون بها أسعار السلع المدعمة من قِبـّل الوزارة

مازالت هناك حالة من الفساد التي تشهدها بعض مكاتب التموين في محافظات مصر ، عقب قيام ثورتين في أقل من ثلاثة سنوات لمحاربة الظلم والفساد والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية .

وبالرغم من جهود الدولة في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تساعد في النهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين من محدودي الدخل ، تجد أن هناك أشخاص معدومى الضمير يقفون حائل دون تنفيذ الرخاء التي تحاول الدولة أن تنفذه لتغير الأوضاع حتى يشعر المواطن بتحسن في أحوال المعيشة.

فهناك العديد ممن يتاجرون بالسلع المدعومة من جانب الدولة، أو تبديلها بالردئ والمواطن البسيط لا حول له والا قوة غير أن يكتم في نفسه ويرفع يديه إلى السماء يطلب الرحمة من الله عز وجل.

حيث يشهد مكتب تموين أم دعاء بشارع 9 بجوار محطة قطار ثكنات المعادي، حالة من الفساد الإداري ومغالاة في الأسعار وفروق واضحة بين المدونة على ورق التسعيرة الخاصة بوزارة التموين وبين ما تقوم هي بصرفه للمواطنين على بطاقات التموين.

والغريب في الأمر أن مفتشين التموين يتابعون عملية سرقة المواطنين دون التدخل أو تحرير محضر بالواقعة، الأمر الذي آثار حفيظة المواطنين والذي دفعهم للتعبير عن غضبهم تجاه أرتفاع الأسعار مقارنة بما تقره وزارة التموين وبين ما تقوم أم دعاء بصرفه للمواطنين، بالمشادات وتبادل السباب ، وفي النهاية يحصل المواطن على السلع التموينية وفقاً لما تحدده أم دعاء .

حيث من المقرر بيع سعر كيلو السكر 4،25 جنية ، ولكنها تقوم بصرفه للمواطنين بـ 5،25 جنية ، اي بفارق 1 جنية لصالح منّ؟ الله أعلم ، وهذا في سلعة واحدة فقط لكيلو واحد.

كما أن مكتب تموين أم دعاء لا يقوم بصرف سوى الزيت، أرز، سكر، مكرونة فقط لا غير، متناسية السلع الغذائية الأخرى التى أقرتها وزارة التموين على بطاقات التموين ؛ لكي يختار المواطن من بين تلك السلع ما يتناسب مع احتياجاته اليومية.

وعندما وصلت شكاوي عديدة من بعض المواطنين حول مكتب تموين أم دعاء بشارع 9 بجوار محطة قطار ثكنات المعادي، قامت الفجر بدورها بتقصي الحقائق حول تلك الواقائع.

وقام محرر الفجر بعمل تحقيق شبة استقصائي لكي نتعرف على صحة تلك البلاغات، حيث أحضر بطاقة تموين من أحد الأشخاص المسجلين بمكتب التموين الخاص بـ أم دعاء وذهب لكي يصرف حصته التموينية لـ 4 أفراد ، علماً بأن الدولة تدعم الفرد بمبلغ 15 جنية ، فتستحق البطاقة التموينية بذلك سلع غذائية بمبلغ 60 جنيهاً، فأكتشف الأتي :-

1- أن أغلب الأيام الماكينة التى تعمل من خلالها بطاقة التموين معطلة، وتقوم بكتابة المستحقات على ورقة وتقول للمواطنين : ابقوا تعالوا بكرة تكون المكنة اتصلحت وتصرفوا السلع التموينية .

2- مفتشي التموين محمد إبراهيم – وعم حامد لا يقوموا بواجبهم تجاه المواطنين من حيث المراقبة والإشراف على مكتب التموين، وتسجيل المخالفات.

3- تقوم بمغالطة المواطنين في الحساب إذا اختارت سلع زادت عن مبلغ الدعم .

4- عدم الالتزام بمواعيد العمل الرسمية المقررة من قبل وزارة التموين.

5- لا يستلم المواطن فاتورة ريسيبت باستلام السلع حتى لا يعرف سعرها الحقيقي.

6- يتواجد سلع لشركة واحدة انتاجها ردئ لا يتلائم مع المواطنين ولكنهم مُجبّرين على أخذها لأنه لا يوجد بديل.

7- الأرز المتواجد كان سايب معبأ في شكائر وتقوم بصرفه للمواطنين مما دفع العديد لأخذ سكر بدل الأرز لأنه مكسر ولونه غامق.

8- مفتش التموين محمد إبراهيم يجلس على الرصيف بعيداً عن المشهد حتى لا يدخل في مشادات مع المواطنين المستائين من تصريحات الوزارة والإعلانات التي تعرض على شاشات التليفزيون وبين الواقع الذي يعيشونه بمكتب تموين أم دعاء .

وفي نفس السياق قالت ف.م ربة منزل أنها متزمرة من تعنت مكتب التموين في التعامل مع المواطنين، وأغلب الوقت الماكينة معطلة، وانها لا تلتزم بالتسعيرة المقررة من جانب وزارة التموين،وأشارت أن هناك حالة تراخي من جانب مفتشين مكتب التموين قائلة حسبي الله ونعم الوكيل فيهم لأنهم لا يقومون بواجبهم ولا يراعون ضمائرهم في العمل، وقمت بالاتصال برقم الشكاوي أكثر من مرة ولكن دون جدوى.

بينما قال د.ع موظفة ، أنه لا يوجد سوى الأرز والسكر والزيت ومكرونة فقط وأنها سألت أكثر من مرة عن باقي السلع التموينية مثل العدس والبقول واللحم والفراخ والجبن ،، وغيرها من السلع التي أقرتها وزارة التموين ، وكان الجواب من أم دعاء : أنا معنديش ثلاجات هجيب الحاجات دي اخزنها فين .

وطالب شادي محمد المسؤلين بتغير مفتشين التموين الذين يقوموا بمراقبة مكتب التموين لأنهم يساعدونها على سرقة المواطنين ، ويجب على المسؤلين اتخاذ اللازم والتحقيق في الأمر حتى ومحاسبة الفاسد حتي يكون عبرة لغيرة.

كما طالب شادي أن يتم نقل مكتب التموين الخاص بأم دعاء إلى جمعية الأهرام الاستهلاكية بثكنات المعادي والتي تبعد عنها عشرات الأمطار، حتي تكون هناك خدمة أفضل للمواطنين لما تتمتع به المجمعات الاستهلاكية من رقابة وحفاظ على الأسعار.

ثم قاموا بعد ذلك بنزع الورقة المدون بها أسعار السلع التموينية المدعمة من قِبـّل الوزارة ، والمدون عليها أيضاً أرقام تليفونات الشكاوي من على حائط مكتب التموين ؛ حتى لا تدخل في مناوشات مع المواطنين حول فرق الأسعار المدونة ، وما تقوم أم دعاء بتسعيره للمواطنين.

وبعد عرض تلك المعلومات والوقائع نطالب الجهات المسؤلة بعمل التحريات اللازمة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال مكتب تموين أم دعاء حتى يشعر المواطنين أنهم تحت مظلة الدولة التي تحميهم من جشع التجار.