نجمة الإغراء تفشل فى الانتقام من صاحب مطعم شهير لعدم رده على تليفونها!

منوعات


جسدها كثير التجربة.. قليل الثقافة.. جسد لم تكتمل دراسته العليا.. لا يعرف شيئا عن فقه الحب.. لكنه.. غارق فى بحار من عرق الجنس. ليس بداخلها بوصلة تدلها على موانئ العشق.. لكن.. جسدها سوبر ماركت يجد فيه الرجال كل ما يشتهون.. وما يرغبون.. بما فى ذلك توصيل الرغبات إلى المنازل.. هوم ديلفرى. لا يتلعثم جسدها عندما يرى غريبا.. فكافيتريات محطات القطارات لا ترفض الزبائن ليل نهار.. ولا تخشى مكبرات الصوت. بدأت حياتها ممثلة ثانوية فى أفلام رخيصة ينتجها صاحب كباريه فى شارع الهرم.. عاشت معه فى الحرام بعيدا عن العيون فى فندق يقع على ترعة المريوطية.. دفعت ثمن كل لقطة على الشاشة خدمة شاقة فى الفراش.. لم تكن تريد اللقمة فقط.. أرادت الشهرة أيضا.. فدفعت ثمنا مضاعفا. تناقلتها الأيدى.. من منتج إلى مخرج.. ومن مدير تصوير إلى مدير دعاية.. لم يكن لها عنوان ثابت.. غيرت محل إقامتها كل ليلة. بعد أن نزفت كثيرا.. وعرقت كثيرا.. وأهينت كثيرا.. أصبحت نجمة شهيرة.. حققت حلمها.. لكنها.. لم تغير من نفسها.. كسبت الملايين ولا تزال ترفض تسديد ما عليها.. ركبت السيارات وسكنت الفيللات ووضعت صورتها على أغلفة المجلات ولا تزال شرشوحة.. لا ينتهى فيلم دون شجار يرقى إلى مستوى الفضيحة مع المخرج.. لا ينتهى مسلسل إلا وتسجل محاضر الشرطة لقطاته الأخيرة.. لقد ضاعفت الشهرة من عيوبها.. أخرجت كل المكبوت فى حياتها.. وشقاء سنوات عمرها. منذ عدة أسابيع اتصلت بمدير مكان من أماكن السهر فى الساحل الشمالي.. لم يكن الرجل يسجل رقم تليفونها.. فلم يرد عليها.. جريمة لا تغتفر.. كيف تجرأ على ارتكابها.. فلم تتردد فى عقابه.. رسائل تتفجر سبا وإهانة.. إنها النجمة الأولى.. المرأة القوية.. القادرة.. الحاكمة.. المسيطرة.. كيف يتجاهلها؟ صبت كل ما فى تاريخها من شتائم عليه.. بل.. أكثر من ذلك قررت محاولة تحريض كل الجهات المسئولة ضده.. ليلقوه فى الجب، فلجأت إلي جميع علاقتها المتشعبة.. لكنها.. لم تجد أذنا صاغية.. أو يدا باطشة.. فقد نسيت أن زمن استجابة مراكز القوى لرغبات النساء قد انتهى. لقد نجح ابن وزير داخلية سابق فى ترحيل فنانة سورية بعد مطاردة بوليسية مثيرة شاركت فيها كل أجهزة الأمن فى فايد.. لكن.. تدخلت شخصية مؤثرة فى الرئاسة وأعادتها من المطار إلى أحضانه. انتهى ذلك الزمن.. جاءت متأخرة عليه.. لكنها.. على ما يبدو عاشت فى أدوارها.. ولم تخلع ثياب أوهام التمثيل عندما تنتهى مشاهدها.. خرجت من البلاتوه بما فى عقلها المريض بخرافات.. ووجدت صحفيين يأخذونها على هواها.. مقابل صفقة أو قبلة أيهما أرخص. الواقعة ليست مجرد نميمة للتسلية.. لكنها.. تكشف عن المتاعب النفسية والعقد المزمنة التى تعانى منها نجمات يتربعن على عرش النجومية.. ويقلدهن الفتيات.. لبسا.. وكلاما.. وثيابا. لقد شعرت تلك النجمة التى تشعر بأن لا مثيل لها بالإهانة.. وجرح الكرامة.. لمجرد أن شخصا لا يعرفها لم يرد عليها فى التليفون.. فقررت أن تنفيه من الوجود.. أو هكذا تصورت أنها يمكن أن تفعل.