توقف قليلا قبل تناول حصة ثانية من الطعام

الفجر الطبي



تتنوع الحميات الغذائية لإنقاص الوزن من تلك التي تشجع على تناول البروتينات أكثر، مثل «دوكان» و«ايتكنز» إلى تلك التي تدعو لعد السعرات الحرارية وما شابه، لكن هيئة ألمانية معنية بحماية المستهلك تقول إن المسألة تكمن فقط في تناول كميات أقل من الطعام وتنمية إحساس داخلي بالشبع.

وتنصح الهيئة كل من يسعى إلى فقدان الوزن بتناول كميات أقل من الطعام بدلا من اتباع أنظمة الحمية السريعة القاسية، لتجنب ما يعرف باسم «تأثير اليويو»، والذي يتمثل في التأرجح بين السمنة وفقدان الوزن عدة مرات، الأمر الذي يؤثر على الصحة والتوازن النفسي في الوقت ذاته.

كل ما في الأمر أنه قبل التفكير في تناول حصة ثانية من الطعام، ينبغي على الأشخاص الذين يتبعون أنظمة الحمية التريث والتوقف لفترة وجيزة، نحو 15 أو 20 دقيقة، للتأكد مما إذا كانوا يحتاجون إلى هذه الحصة أم أنهم فقط يستلذون الطعام ونكهته. بهذه الطريقة أيضا يولدون لديهم شعور بالقدر الذي يحتاجونه من الطعام للإحساس بالشبع على المدى البعيد.

وتؤكد الهيئة حاجة الجسم إلى وجبات منتظمة تتمثل في تناول ثلاث وجبات رئيسية يوميا، ووجبتين خفيفتين بين الوجبات الثلاث بحد أقصى. تبريرها أن ذلك يسهل الحفاظ على الوزن الذي تم الوصول إليه بعد اتباع نظام حمية، ذلك أن تناول وجبات منتظمة يحول دون الإحساس بالجوع ومن ثم الإقبال على تناول الطعام بشراهة تفوق حاجة الجسم، مع ممارسة بعض التمارين الرياضية، وتجنب تناول السكر والحلوى والمشروبات المحلاة بالسكر. يمكن في المقابل تناول الفواكه عند الإحساس بالحاجة إلى تناول حلوى، بما في ذلك الفواكه المحفوظة المضاف إليها القليل من السكر أو المجففة.

وفي نفس الصدد تقريبا تشير هيئة حماية المستهلك بولاية ميكلنبورغ - بوميرانيا الغربية، شرق ألمانيا، حسبما نشرت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المنتجات التي تحمل وصف «لايت» (خفيفة) لا تعني بالضرورة أنها منخفضة السعرات الحرارية أو الدهون أو السكر. كما أنها لا تكون دائما صحية وخفيفة مقارنة بالأطعمة المعتادة. فقد وجدت الهيئة أن الشركات المصنعة لهذه المنتجات تهدف إلى التعويض عن قلة الدهون بإضافة بعض السكر كي يصبح مذاق المنتج أكثر جذبا للمستهلكين، مما يعني أن المنتج النهائي لا يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، لهذا يجب المقارنة بين المنتجات «الخفيفة» والعادية فيما يتعلق بالمحتويات ككل.