كاتب إسرائيلي: "ما حققناه ينحصر في تجنيد آلاف الفلسطينيين لدعم حماس"
مع تزايد الانتقادات التي وجهت من قبل عدد من الكتاب والمحللين الإسرائيليين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعالون ورئيس هيئة أركانه بيني غانتس ، وذلك على خلفية أداءهم في إدارة الحرب على غزة سواء عسكرياً أو حتى سياسياً، مؤكدين على أن إسرائيل لم تحقق أي من مطالبها.
وجاء في مقال نشره الكاتب الإسرائيلي اليميني ليئور ديان في صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الخميس بأن العملية العسكرية في قطاع غزة كانت مضيعة للوقت، مؤكداً على أن نتنياهو ويعالون لم يحققا أي من أهدافهما التي حددت قبل وخلال الحرب.
وأضاف ديان - وهو حفيد وزير الجيش الأسبق موشيه ديان - في مقاله التي جاءت تحت عنوان الآن يمكن أن أقول الآن وبعد أن انتهت الحرب - عفواً - العملية يمكننا قول ما لم نكن نسمح لأنفسنا قوله أثناءها، فيمكن أن نقول أنها كانت بالفعل مضيعة للوقت بالنسبة للإسرائيليين، وما تم تحقيقه ينحصر فقط في تجنيد عشرات الآلاف من الفلسطينيين لدعم حماس بل والدخول في جهازها العسكري من أجل محاربتنا مستقبلاً .
وتابع كما أن نتنياهو حقق شيئاً آخراً يتعلق في قتل وتدمير الآلاف من الفلسطينيين الذين لن يجدوا مستقبلاً ملجأً سوى حركة حماس وغيرها من المنظمات المسلحة في القطاع ، كما وجه جزءاً من مقاله لما وصفهم بأنهم يعتقدون أن إسرائيل قد انتصرت، قائلاً الآن يمكننا أن نقول لمن يعتقد بأننا انتصرنا في هذه الحرب عليه أن يفكر جيداً بعد عام ونصف عندما ترتفع الضرائب، وعندما ستدفع العائلات الإسرائيلية ثمناً كبيراً لذلك، مقابل أن غزة لم ولن يتم تجريدها من سلاح المقاومة وأن حماس وفصائل المقاومة المختلفة بقيت صامدة بل وإنها ستقوم بتقديم المساعدات لمن هدمت بيوتهم ومصانعهم وغيرها
ويضيف الكاتب الإسرائيلي الآن يمكن أن أقول لكم بأن طيلة فترة ولاية نتنياهو والذي تم انتخابه كونه الرجل الأقوى أمام حماس كما كان شعار حزبه الليكود خلال الدعاية الانتخابية، إلا أن حركة حماس خلال ولايته بالتحديد سواء الأولى أو الثانية قد ازدهرت وتطورت ووصلت إلى مستويات بعيدة المدى ، متسائلاً من كان يفكر بأنه في فترة ولاية نتنياهو ستتمكن حماس من إطلاق الصواريخ على تل أبيب وعكا وأن تؤدي صواريخها إلى شلل كامل في مطار بن غوريون؟
وأوضح بأنه يمكن القول بأن الفلسطينيين كانوا هنا وسيبقون هنا شيئاً أم أبينا، وإن هذه المشكلة لن تغيب عنا، مؤكداً على أنه يمكن القول أيضاً بأن العرب عملياُ صدقوا أم لم يصدقوا فإنهم بشر ووفقاً للمعطيات فإنهم ليس جميعهم إرهابيين، على حد تعبيره.
وادعى بعد كل هذا القول بأن إسرائيل في ميزان القوة الحالي هي الأقوى، ولذلك علينا أن نقود المرحلة للوصول إلى حلول وعلينا المبادرة لأن هذا ما يقوم به الأقوياء في الدول والأنظمة المنفتحة في العالم.