دراسة للتحقق من تأثير العوامل الجوية علي كفاءة الخلايا الشمسية بمختلف مناطق الجمهورية
قام فريق بحثي بكلية الهندسة بقيادة الدكتور أحمد حمزة حسينى- الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة بإجراء دراسة تهدف إلى التحقق عملياً ونظرياً من تأثير درجات حرارة الهواء الجوى على أداء الوحدة الفوتوفلطية، موضحًا أن تلك الخلايا الفوتو فلطية (P V) عبارة عن خلايا شمسية إلكترونية تحول الطاقة الضوئية إلى طاقة كهربية يمكن الإستفادة منها.
وقد قام الفريق البحثي بإختبار بعض العوامل البيئية والتي من شأنها تؤثر على آداء تلك الخلايا ومنها درجة حرارة الجو، شدة الإشعاع الشمسى، بالاضافة الى الخواص الحرارية لأشباه الموصلات المصنوع منها الخلايا، وذلك على وجه الخصوص فى محافظة أسيوط كواحدة من محافظات الصعيد والذى يعانى من إرتفاع درجات الحرارة.
و قد بينت النتائج العملية للدراسة أن درجات الحرارة لها تأثير كبير على تقليل القدرة الناتجة من الخلايا حيث ان بيانات الخلايا الفوتوفلطية المدونة من قبل الشركات المصنعة لا يعتمد عليها لانها عند ظروف درجات حراره 25 درجة مئوية بينما ظروف التشغيل الفعلية في اشهر الصيف تصل درجات الحرارة اثناء سطوع الشمس الي 50 درجة مئوية ، لذا فإن الخلايا البلورية أكثر تأثراً بدرجات الحرارة مقارنة بالخلايا ذات الطبقات الرقيقة.
أما بالنسبة لعامل الاداء والتكلفة فقد أوصت النتائج باستخدام الخلايا الشمسية البلورية في مناطق الإسكندرية و القاهرة بينما في أسوان يوصي باستخدام و الخلايا الشمسية ذو الطبقات الرقيقة لانها أكثر كفاءة وأقل تكلفة مقارنة بغيرها.
وفيما يتعلق بعامل تأثير ترسب وتراكم الغبار والتربة على أداء الخلايا الشمسية خلال الفترة التي شهدت نشاط ملحوظ للرياح المحملة بالأتربة خلال العام فقد تبين أن للغبار والأتربة تأثير كبير علي تقليل القدرة الكهربية الناتجة من الخلايا الشمسية ولذا يجب تنظيف الخلايا الشمسية بانتظام كل 4 أيام و خاصة بعد العاصفة الترابية مباشرة